هذا الحزب الذي أعلن عن تأسيسه مؤخراً ليس بالحزب البرلماني كما أعلن عن ذلك من قام بتأسيسه،وهم اناس ثقة وعقلانيين، ولم يقدموا على هذه الخطوة إلا بعد دراسة عميقة جداً وثابتة، ولن يخوضوا الانتخابات البرلمانية، ولن يشاركوا بهذه اللعبة الديموقراطية. 



والسؤال الذي يطرحه البعض :

إذاً لماذا تأسس هذا الحزب وما الفائدة المرجوة من ذلك؟!

والجواب واضح، وهو موجه لحكومة إسرائيل التي حظرت نشاط الحركة الإسلامية وفق أنظمة الطوارئ الانتدابية بناء على ادعاءات وتهم ملفقة ومزيفة، وحرمت نتيجة قرارها هذا مئات الآلاف من العائلات من تلقي المعونات الاجتماعية، وأوقفت قسراً آلاف العاملين عليها وقطعت مصدر معيشتهم..

تأسيس هذا الحزب هو عبارة عن الرد المناسب على قرار الحظر والحرمان،وذلك عبر استغلال الحيز المتوفر في الديموقراطية الإسرائيلية وقوانينها التي تجيز تأسيس حزب جديد يفِ بالشروط المطلوبة ومن ضمنها الشخصيات المشاركة بهذا التأسيس..

الحزب الجديد هو الوجه الجديد للحركة الاسلامية المحظورة ومؤيديها والتي تعارض المشاركة في الانتخابات البرلمانية وتمتنع عن إرسال ممثلين من قبلها إلى الكنيست،وبما أن هذه المسألة كانت السبب في الانقسام في صفوف الحركة الإسلامية سابقاً فمن البديهي أن لا يشارك هذا الحزب بالانتخابات لأنه يمثل موقف المعارضين لها.

وان حدث ذلك فسيؤدي هذا إلى فقدان الحركة الإسلامية الشمالية مصداقيتها أمام الجمهور، ولذا استبعد وأكاد أجزم أن الحزب لن يشارك برلمانياً وإنما سيظهر بقوة ميدانياً عبر تشغيل المؤسسات الخيرية والاجتماعية، الثقافية ،الاقتصادية والدينية وسيكون العمل في وضح النهار وبشكل قانوني، وعلى الساحتين القطرية المحلية والعالمية.

وانا على ثقة أن اولي الأمر يعرفون ذلك جيداً وعلى رأسهم رئيس لجنة المتابعة السيد محمد بركة..!