يحيي الشعب الفلسطيني الذكرى 77 لنكبة وتهجير الشعب الفلسطيني من ارضة عام 1948م ، طرد من بيته بقوة السلاح ، اغلق الباب وبقي المفتاح الذي اصبح رمزاً لقضيتهم .
ازيلت قرى من الوجود ، سويت بالارض وبقيت شجرة الزيتون شامخة تنتظر الفلاح الفلسطيني الذي غرسها بتراب الوطن الممزوج بعرقهم ، ومعالم الارض توحي للناظرين انها فلسطينية ، المدرسة بقيت معالمها واضحة ، والمسجد اصبح مقهى وملهى ليلي بطرازة العربي الاسلامي ، الحقائق واضحة لا يمكن ان تندثر رغم اقتلاع اصحابها ، وبقي الحنين والشوق في وجدانهم .
مات الكبار وما زال ابناؤهم يحتفظون بالمفتاح وبالوثائق التي تثبت وجودهم ، 532 قرية فلسطينة اصبحت مهجرة ، واقيم مكانها تحمعات للغرباء .
ما زالت النكبة مستمرة في المخيمات الفلسطينية ، مخيم جنين الذي يسكنه ابناء حيفا وقرى حيفا المهجرة ، مخيم طولكرم ونور شمس الذي يسكته مهجري الوطن اصبحوا بلا وطن داخل الوطن الممزق من الاجتياحات المستمرة ، والحواجز المنتشرة .
سياسة العقاب الجماعي تمارس على المواطن الفلسطيني ، ساعات من الحرب النفسية ، والضغط النفسي الهمجي واغلاق الحواجز امام المواطن ووضع القفل على البوابة الصفراء ، وتفتيش السيارات ، وحجز المرضى وتتفيش سيارات الاسعاف ، وحجزهم لساعات طويلة امام قهقة الجنود رغم حر الصيف ، وضيق الوقت الذي يحدده السجان .
النكبة ما زالت موجودة ، والاجتياحات متواصلة ، والبوابات مغلقة ، وطوابير من السيارات على الحواجز تنتظر رحمة الجنود ، واغلاقات مستمرة دون قيود .
77 عاماً وما زال مسلسل التهجير قائماً في مخيم جنين ومخيمات الصمود ، كانت محطة انتظار لأن اللاجئ الفلسطيني ما زال متمسكاً بارضه ويحتفظ بالكوشان الاصفر والمفتاح المعلق على صدورهم .
16/05/2025 06:21