قال الكاتب فهمي هويدي منبّها للخطر المحدق بالعرب : "ليست المشكلة الآن فيمن يقوده، وإنما هي في مصير ذلك العالم الذي أصبح في مهب الريح".



وحذر هويدي من أن مستقبل العالم العربي أصبح يتقرر خارج حدوده، واللاعبون الكبار في الإقليم أصبحوا محصورين في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا وإيران وتركيا، ومن الواضح أن القرار العربي لا تأثير له على الملف السوري، فضلا عن أنه لم يحل شيئا في مشكلتي ليبيا واليمن.

وخلص "هويدي"، في مقاله بعنوان "العالم العربي صار مهددا في حدوده ووجوده"، المنشور اليوم بصحيفة الشروق المصرية، إلى إن حالة الهشاشة التي يعاني منها العالم العربي جعلته أكثر قابلية للتشرذم والانفراط، على نحو جعل احتواءه ومحاولة رأب تصدعاته عملية بالغة الصعوبة الأمر الذي يلغى دور أي قيادة عربية، وقد رأينا بوادر التقسيم في العراق سواء بين السنة والشيعة،  كما أن خرائط تقسيم سوريا وإقامة دولة علوية تبدو تحت الإعداد.

ولا يعرف مصير أقاليم ليبيا كما أن ملف دارفور لم يغلق بعد في السودان. وهذه الهشاشة أطلقت يد إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.