تحدثت هيئات الأمم المتحدة عن قوانين الطفولة ، وأنشأت صندوق إغاثة الأطفال (اليونسف) لرعايتهم ، والدفاع عن حقوقهم ، ومنع الاعتداء عليهم ، واستغلالهم ، لكن الطفل الفلسطيني حرم من ابسط حقوقه ، وانتهكت قوانين الظلم بحقهم ، وضربهم وتعذيبهم ، واقتيدوا إلى مراكز التحقيق والاعتقال ، ليحرموا من تعليمهم ، وتبدل مدارسهم بجبروت المحتل إلى زنازين
وسجون .

مش متذكر من العذاب والاضطهاد ، إرهاق جسدي ونفسي ، مش متذكر والله مش متذكر لكن جبروت الظلم والاحتلال وبأساليبه المخابراتية تجبر الأطفال على الاعتراف بإعمال لم يرتكبوها ، بل من اجل أن ينتهوا من التعذيب والسجن الانفرادي .

أصبح الطفل احمدمناصرة ابن مدينة الخليل أسطورة في تحدي الظلم الذي مورس بحقه ، كان اثر الإرهاق والتعب النفسي واضحا على جسمه ، محاطاً بمجموعة من الضباط والمحققين ، كعصفور بين أسد وخنازير ، ويجيبهم مش متذكر والله مش متذكر لكن مثل ما بدك أنت كل شي تحكيه صحيح بس أنا مش متذكر .

امتلأت السجون بالأطفال، أكثر من 400 طفل حرموا من دراستهم واقتيدوا إلى سجون الاحتلال ، ولم تدافع جمعيات الطفولة عن حقوقهم ، لأن الطفل الفلسطيني ولد قائداً ، ترك اللعب والمنتزهات للأطفال الذين يعيشون في دول ديمقراطية .

الطفل الفلسطيني خرج من رحم أمه مقاوماً ، جباراً ، حمل بيده حجراً وكسر كل القوانين التي تدافع عن الطفولة ، لأن الطفل الذي يحرق ويقتل بدم بارد ، ويعتقل في منتصف الليل ويصدر بحقه الإحكام العالية ، لم تعير قوانين الطفولة العالمية .

مش متذكر أن للطفل الفلسطيني حقوقاً ..... مش متذكر الأطفال القابعين خلف القضبان .....مش متذكر كم
طفلاً حرم من حقه في التعليم ...... مش متذكر كم طفلاً استشهد في غرف الدراسة ... مش
متذكر كم صاروخاً سقط وقتل أطفالاً .... مش متذكر كم بيتاً هدم على أصحابه وهم
نيام ... مش متذكر كم طفلاً حرق . مش متذكر .... مش متذكر .... والله مش متذكر .

مش متذكر أن للأطفال حقوقاً .... مش متذكر أن الطفل الفلسطيني له حق بالحياة والعيش بسلام ... مش متذكر
 كيف مزقت فلسطين ، وتخلت عنا الأمم والملايين ، والمنظمات الدولية حبر على ورق وخاصة بحق أطفال فلسطين .