تتبعثرُ الكلمآت أحياناً كثيرة ، وهي فِي طريقهآ للخروجِ من أفوآهنا
فقط تأبى الخروج ..
وتأبى ان تنطق !
نجبرُ على حبسِهآ عن الآذآن لآ عن الورق ،،
قد نلجمُ أفواهنآ .. ونكممهآ ، لأننا نخآف بعدُ أن ننطقها .
~~~
لطآلما ظننتكِ يآ قدسي
قصيدةً لم أتجرأ على كتابتهآ ،،
وأحياناً لآ أستطيع محآكآتهآ
أغرقُ في بحورِ خيآلي علّنِي أجد شيئاً من محال
أصمتُ قليلاً
لعلّ عصفورةٌ حلّقت فِي سماء الحرّية
تأتي وتخبرني قليلاً عنكِ
أو لعلّ شجرةَ تخبرني
تلكَ التي قد رويت بدم شهدآئكِ
عن حآلكِ
أو بندقية شهيدٍ مآت ثغرهُ مبتسم
او رصاصةً أصابت شبلاً من أشبالك
عن حآلك
عن آلامك
عن آمآلكِ
عن عروبتكِ يآ قدسي .. .
~~~~~
ما تمرينَ بِهِ
يؤلمُني ويؤلمكِ
آهاتٍمجروحة
أمهاتٌ  قلوبهآ أثقلت بالحزن
قوافلُ شهداءٍ في ازديآد
وهناكَ خلف قضبانِ السجن
تقضي أعمارهآ زهور الوطنْ
موتٌ بطيءْ
تكبرُ جراحنآ يوماً بعد يوم
تتسعث فينآ رقعة الألم
ويضيقُ الأمل .. ولكنْ
نتشبث بالسمآء .. بالدعآء .. بآخرِ شيءٍ فيكَ يا وطن
~~~~~~
يآ قدسي ،،
ترآجعت كلّ الحروفِ أمام اسمكِ
أثقلت عينآي بالدمعِ على حآلك
في حضرتكِ
أنسى نفسي وكلّ من حولي
لعظمتكِ ..
وتخونني الكلمآت
كأنني لم أستعن بهآ يوما على بوحي
لأبوحَ لكِ
آخذُ نفساً عميقاً من هوآئكِ
لآ يستحضرني شيئاً سوى
تمتمآت الحمدِ التي لآ تنفك
لأنني .. في حضرتك
~~~~~~~
إليكْ
يآ شبلَ الأقصى
احمل سلآحكَ
قرآناً ..
ايماناً ..
رصاصاً .. وامضِي
امضِ رجلاً يخآف العدوّ منك
فالمجدُ والفخر
فوق جبينك ..
والرصاصُ والسّلآح
لآ يليقُ إلّا بِك ... .
~~~~~~~~~~~~~~~~
بقلمْ : بيسان علي وهبي كبها