في ‫‏اليمن‬ انهارت الحكومة (التي رتبتها دول الخليج) وعينت بموجبها منصور وعزلت علي صالح ، والنتيجة اليوم أن صارت اليمن في يد الحوثيين المدعومين من قبل ايران وعلي صالح ( وبعض دول الخليج سراً )
ولم تستطع دول الخليج أن تجر حزب الإصلاح الى الصراع مع الحوثيين فتتخلص من الاثنين (كما كانت تود) وتم افشال مخططهم برفض الإصلاح الانجرار الى المعركة ، والنتيجة سيطرة لإيران في جزء من جزيرة العرب !

في ‫‏مصر‬ لم تستقر الأوضاع داخلياً للانقلاب المدعوم من دول الخليج ، كما أن جميع المؤشرات الاقتصادية في مصر قد ساءت مما يسبب المزيد من الضغط المالي على دول الخليج الذي لن يستطيع أن يستمر وخاصة في ظل انهيار أسعار النفط ( والسرقات الضخمة لقادة الانقلاب من كل دعم يصل لمصر ) كما سيؤدي هذا الى ترنح لانقلاب خلال سنتين أو ثلاثة !في ‫‏ليبيا‬ ظنت دول الخليج أن صنيعتها حفتر سينهي الصراع بسرعة وخاصة بدعمهم له بطائراتهم وبالدعم العسكري المصري ، بينما كل المؤشرات تشير الى تقدم الثورة الحقيقية على محاولة حفتر للانقلاب عليها ، كما أن مجلس النواب (الذي دعمته دول الخليج) قد أبطلته المحكمة الدستورية العليا فصار غير شرعي.

في ‫‏سوريا‬ ظنت دول الخليج أنها ستنتهي من بشار بسهولة وتضع حكومة تابعة لها ليس فيها توجه إسلامي حقيقي ولا تأثير إيراني ، والنتيجة فوضى كاملة ليس فيها سيطرة لأحد وبروز تنظيمات ارهابية تشكل خطراً على الجميع !!
مما سيجعل الوضع في سوريا مركز توتر واضطراب في المنطقة لعشرة سنوات على الأقل !
وغيرها من السياسات الفاشلة التي تدل على حاجة واضحة لإعادة النظر فيها وفي المستشارين المغرورين والفاشلين الذين نصحوا دول الخليج بها !

كما ينبغي لدول الخليج أن تعيد النظر في علاقاتها المتشنجة تجاه الحركة الاسلامية المعتدلة ، وهذا هو السبب المفتعل الذي جر دول الخليج لكل هذه النتائج الكارثية ، فالخطر متوهم من الحركات المعتدلة على دول الخليج !ومني لصناع القرار في دول الخليج ( أليس فيكم رجل رشيد يسمع بدون تشنج )؟!