لطالما تعطّرنا برائحة فرنسا على مدى الزمان،وكان هذا العطر يُزكِمُ أنوفنا في مواقع كثيرة.
فلقد أطلّت الرائحة الفرنسيّة منذ مئات السنين في إفريقيا المسلمة وغير المسلمة ،فأبدعت في ذبح الناس هناك في افريقيا السوداء،فساقت الناس عبيداً الى فرنسا وأوروبا ومنها الى أمريكا التي تجلّت فيها العبوديّه في أحقر صورها وأبشعها،خصوصاً أن العطر الفرنسي كان قد ذبح الكثير من الهنود هناك وأصبحت رؤوسهم وعاءً للخمور وحافظات للعطور.

ثمّ أطلّت علينا هذه الرائحة في مصر وذبحت المصريين هناك واستعبدتهم أمام أبصار العالم.
ثمّ كان عطرها يتدفّق في الجزائر لمدة 150 عاماً من الإستعمار ،كان خلالها عطرها يسمم قتلاً وذبحاً مليون من المجاهدين الجزائريين .

ُثم أبَتْ رائحتها العفنة إلاّ أن تقتسم مع بريطانيا بلاد الشام في سوريا ولبنان حسب إتفاقيّة سايكس بيكو وسان ريمو،وتحرق برائحتها الآلاف من السوريين حتى انتهاء الحرب العالميّة الثانية.

وعندما خرجت كان عطرها قوياً جداً من حيث ولّت علينا حكاماً مزكومين مخدّرين بعطرها حتى الثمالة فكانت كأنها لم تخرج من غُرَفِ نومنا.

إنّ العطر العفن هذا أخذ يُسمِّمنا ليل نهار بأقلامه ورسوماته حتى أنّه أراد أن يوصل هذا العفن عبر التاريخ الى رموزنا ورمز كرامتنا محمد صلى الله عليه وسلّم فخاب وخَسِر.

وما زلنا نتمسّك بعطرٍ عفا عليه الزمن ونتزيّن به من خلال تمجيدنا بإنسانيّة وجمال رائحة شارلي بل ونهتف بأعلى صوتنا نحن أحفاد محمد نباركك يا شارلي ونقول بأعلى صوتنا..بالروح ..بالدم..نفديكييييييييييي..يا..شارلي، هل رأيتم ما أقبح فعلنا وما أتعس حظّنا عندما تمسّكنا برائحةٍ عَفِنة .................
ولكن ماذا نقول إلاّ..:
إستبشرو.ا خيْراً