صارمًا من قبل علماء الدين وأئمة المساجد بشكل خاص، والمجتمع العربي المسلم المحافظ بشكل عام، ولكن معظم ردود الفعل جاءت على إستحياء وحتى من باب رفع العتب لا أكثر.

اللافتات التي عُلقّت بوضوح في مداخل وداخل احياء بعض البلدات العربية تحت عنوان " صار عنا بيت، لجميع الهويات الجنسية والجندرية في المجتمع العربي"، بمبادرة ما يسمى بجمعية الميم للشاذين العرب جنسيًا، تثير التساؤل حول صمت رؤساء السلطات المحلية في تلك البلدات العربية وسماحهم بتعليق هذه اللافتات في مناطق نفوذهم، وهل هذا الصمت يدل على موقفهم غير المعلن من وباء الشذوذ الجنسي، ولماذا لم يامروا بإزالتها فورًا إذا ما كان موقفهم مناهضًا لهذا الوباء الفتاك الذي يعتبر كارثيًا على الأسرة العربية المسلمة؟ وفي المقابل نسأل اين الحراك الشعبي المحافظ ولماذا لم يتصدى دفاعًا عن ثوابته وتماسك والقيام بإنزال هذه اللافتات بدون تردد وعلى عجل؟

سبق وكنت قد حذرت بأن هذا الوباء قد بدأ بالانتشار وصار يتبوء حيزًا في التفكير المجتمعي وانه آخذ بالامتداد والتوسع وبطرق شتى ومنها الافلام، المسرحيات، النشرات التثقيفية، المحاضرات والوقفات التي تسعى إلى شرعنة الشذوذ الجنسي وتقبله وكأنه امرًا عاديًا رغم تحريمه وتجريم متعاطيه في كل الديانات السماوية والعادات والتقاليد الاجتماعية وخاصة في المجتمعات الإسلامية.

سبق وحذرت أن التسويق لهذا الوباء سيدخل المدارس عاجلًا او آجلًا، وفي ظل وجود إدارات للمدارس لا تملك حولًا ولا قوة، و "مربين ومربيات" (جماعة اسلام كيوت-اوبين مايند) من مناصري هذا الوباء، ونظرًا الخضوع تلك الإدارات لتعليمات وزارة المعارف فإنه من السهل فتح الأبواب امام هذا التسويق، 
وبما أن الكثير من رؤساء السلطات المحلية لن يواجهوا الأمر لأسباب عديدة، لم يتبقى سوى لجان الآباء المحلية في كل مدرسة ومدرسة لأخذ زمام الأمور والتصدي بكل ما أوتيت من قوة ومنع اي محاولة لإدخال هذا الموضوع ولا باي شكل من الأشكال او تحت اي مسمى تجميلي إلى حرم المدرسة.

الشذوذ الجنسي فكر تغريبي يستعمله الغرب كسلاح لهدم الأسرة العربية المسلمة ببطء، ومن أجل تحقيق هذا الهدف لا يبخل بمد الجمعيات والمؤسسات التي تعتبر الأذرع التنفيذية لهذا المشروع بالموارد المالية اللا محدودة، وللأسف هناك من المسلمين من يشارك بهذا المشروع الهدام ويدعم خروج الشواذ جنسيًا من الصناديق النتنة على مسمع ومرآى من القيادات الدينية والاجتماعية والسياسية التي يتخذ بعضها موقف المتفرج غالبًا بينما البعض الآخر يشارك بالترويج لظاهرة الشذوذ الجنسي بلا خجل.

بعد أن خرجوا في وقفات احتجاجية بمشاركة كبيرتهم، اطلوا علينا بحملة لافتات واسعة لإثبات وجودهم، ولم يتبقى الا ان نستيقظ يومًا ونجدهم يسرحون في مدارسنا وهذا اليوم ليس ببعيد..وإذا لم "نهدم" بيتهم بسرعة سيهدمون بيوتنا جميعًا..
اللهم اني بلغت اللهم فاشهد..

سعيد بدران 1905