من على شاشة تلفزيون فلسطين تطل علينا الإعلامية آمنه بلالو بعفوية ترتدي معطف الزمن الجميل تتكئ على حواف كل ما هو قديم....تارة تبهرنا ببرنامج حول صناعة الفخار وآخر مع طاحونة القهوة الخشبية تجلس تحت عريشة الدوالي تراقب أحواض النعنع وتنكات الزريعة بتشكيلاتها المختلفة من رياحين وورود وكأنها تريد أن تنقلنا إلى اللونين الأبيض والأسود.
تنقلنا إلى برامج حول تاريخ الدخان العربي التتن وماكينة الفرم التي تمنح روحنا مزاجا رائعا وإلى جانب ذلك تحاور أقدم الحلاقين الذين أقاموا لرؤوس الطلبة تسريحة قديمة بينما تفوح من بين طرقات جنين رائحة العيد والكعك ورائحة المواسم وجمال نيسان ودفء الكوانين وطلبة المدارس مندفعين إلى مدرسة فاطمة خاتون ويأتي الليل وتبهرنا آمنه بلالو بمنظر الكانون حيث الكستناء تتكدس فوق الفحم النباتي القادم من يعبد وعلى ركوة وسادة عربية يطربنا صوت صرصور الليل الممزوج مع صوت الرعد ووميض البرق.
نعم أعادت لنا آمنه عبر برامجها التلفزيونية طعم هريسة مفيد دلبح حيث ينبعث صوت الراديو بكلمات ام كلثوم لسه فاكر وتغريدة موسى حافظ الوطنية.
ادخلتنا هذه الإعلامية الفذة إلى مكتبة بلدية جنين لنتصفح أمهات الكتب بتوجيهات الشاب كمال سمور لنرى الصحف والمجلات والمخطوطات النادرة التي هرمت معنا وهرمنا معها وصوت فيروز يلازمنا عبر راديو صغير يعمل على بطاريات جافة ليعلن المذيع عن برنامج ما يطلبه المستمعون.
آمنه إعلامية عمقت الإنتماء إلى الأغنية الشعبية حيث استضافت نساء يتقن غناء طلعة العروس والحناء ....اعادتنا الى المطهر الدرب الذي كان يجوب طرقات جنين ويجلس قرب نفق بلعمة.
إعلامية تبحث عن برامج مميزة تعود إلى الأذهان تلافيف الذاكرة وألعاب الطفولة وقصص الزير سالم والغولة ومسلسل فارس ونجود.
إعلامية تقترح برامج تجول في قناطر جنين الخيرية وزحام الشبان للدخول الى سينما جنين لمتابعة الافلام الهندية وبروس لي.
.jpg)
.jpg)
.jpg)
04/01/2022 17:34