للأسف الكثير من الناس تحمل أسماء هي في الحقيقة ليست لها لا في الشكل ولا في المضمون ولا في المعنى.

خرج علينا هذا الشخص والذي يحمل للأسف الهوية الإسلامية والمنضوي تحت لواء الحركة الإسلامية الجنوبية ، بتصريح لا يَمُت للثوابت الإسلامية والوطنية بأي صلة ، فهو يتحدث عن يهودية الدولة التي نادى بها الصهاينة منذ إقامة الدولة عام 1947، وهو الفكر المنبثق منذ المؤتمر الصهيوني الأول الذي إنعقد في مدينة بازل السويسرية عام 1897 ، وكأنه أحد المؤسسين لقيام الدولة ومن عُتات الصهاينة المدافعين عن يهودية الدولة وحقها في البقاء .

مهزوم عباس مازال يخرج عن ثوابت الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في إسترداد حقوقه التاريخية والدينية ، والراسخة في كتاب الله وسنة نبيه ، بل وحتى في كتب التوراة والإنجيل ، وفي كل عهودها القديمة وحتى الجديدة التي أشارت الى تلك الحقيقة والتي أيدها اليهود المتدينون في بريطانيا وأمريكا وجبال نابلس ، والمؤمنون بأنه لا دولة لليهود .

ولست أدري من أي منهج يأخذ هذا المتسلق على حقوق الشعب الفلسطيني بل والأمة الإسلامية جمعاء ، فكره وفلسفته ، وكأنه رضع من ثعالب الصهيونية وتقمّس دور القديس لكي يخدع اصحاب القلوب الضعيفة الباحثة عن خيط النجاة.

لربما نحن أمام شخصية كوهين جديدة تلك الشخصية التي كانت عميلة للموساد وإخترقت أجهزة الدولة السورية وكادت ان تصل الى رئاسة الدولة السورية ، لولا إكتشاف برقياته الإستخبارية عبر الإستخبارات الروسية والسورية وبالصدفة في تلك المرحلة من ستينات القرن الماضي المندفعة بفكر القومية والمد القومي العربي.

هذا المهزوم الذي وصل بأصوات مخدوعة ، يقوم بسلسلة طويلة من الدعم غير المحدود للأجندة الصهيونية ، عبر تأييد الميزانيات العسكرية والصلاحيات الإستخبارية في إختراق الوسط العربي في الداخل والضفة الغربية والخارج ، حتى أصبح العرب في الداخل بخاصة مَراحاً مفتوحا لأرخص مستوطن وأتعس جندي يخدم في سلاح العسكرية الصهيونية.

ليس من الضروري أن تكون يهوديا حتى تكون صهيونيا ، ولكن يمكن أن تتحلى بأفكار الصهيونية وتصبح صهيونيا أكثر من كاخ وحركتها ، وبينيت واتباعه والنتن ياهو ومؤيديه من عتاة الصهاينة .

فقد كنا نتشكك في وجود امثال هؤلاء بين ظهرانينا ، حتى خرج علينا من الخليج العربي والعالم العربي والإسلامي من الحكام والصحفيين والملحدين من كان جزءا من المحفل الماسوني العالمي ، ثم ليكتمل التمثيل الماسوني في شخصيات تحمل في الظاهر (الفكر الإسلامي) ، في مصر وأفغانستان والدولة العثمانية ، حتى أصبح هذا المحفل مُمَثّلاً في عرب الداخل الفلسطيني في شخصية تدّعي الإسلام وتحمل إسم منصور وهو والله الى الهزيمة أقرب منه الى الإنتصار.

لست أدري هل رئيس الحركة الإسلامية الجنوبية الشيخ حماد أبو دعيبس يعلم بتصريحات هذا الشخص المنضوي تحت لواء هذه الحركة .

لا يمكن بمعرفتنا بالشيخ وفطرته السليمة أن يقبل بأن يكون جزءا من مثل هذا المحفل وهذا التفريط ، الذي أصبح نهجا يوميا عند الموحدة وليس من أجل حقوق العرب ، وإنما من أجل الأجندات الإستيطانية وطمس الهوية العربية ، وليس التصويت ضد اللغة العربية ببعيد.

سرعان ما تنكشف هذه الشخصيات الطفيلية ويتم قذفها بعيدا الى مزبلة التاريخ .

فاستبشروا خيرا 
لاغالب إلا الله.