أحرف تتشابه ومعاني تتنافر ، نعم نحن نعيش في عرصنة العصرنة ، فما الذي الحدث؟

دخلت علينا الحضارة من كل باب ، وتحت هذا المسمى كان الطريق يستظل بظلال العصرنة ، حيث التكنولوجيا المرئية والمسموعة والمحسوسة والمنظورة والمشعورة والى ما إستجمع ناقلوا الحضارة الى الشعوب بكل لغاتها ، فأبناء الشعوب هم أدوات العصرنة ، الذين سيغيرون التاريخ والأمنيات والأفكار وحتى الذكريات.

جاءت العصرنة بالفيس بوك والماسنجر و السناب شات ، والإنستغرام ، والتويتر ، والتلفزيون والسينما والأفلام الإباحية وافلام القتل والتحرر من حكم الأباء والأمهات .
جاءت بالتدخين والمخدرات والخمور والبلطجة والسرقة والخيانة ........

وجاءت بالعلمانية و نبذ الدين والإنفلات من الأخلاق و القيم والتشتت وإنكار الذات والإبتعاد عن الواقع .

أحضرت العصرنة حكاما تم تفصيلهم في هارفارد و كامبريدج و أوكسفورد و السوربون ، وتم تخليقهم بما يتناسب وحاجة العصر ، وبرمجتهم بإرادة ماسون.

ماذا أنتجت العصرنة؟!

انتجت زمانا جديدا إسمه العرصنة 
ففي زمن العرصنة هذا ، إنقلبت الموازين ، وخرجت أجيال جديدة أنكرت خالقها ، وعبدت المخلوقات والأنظمة والأدوات .

فأصبح الإله هو المغني الفاجر والمغنية الساقطة ، والراقصة اللعوب وعارضة الأزياء ، ولاعب الكرة وراقصة الباليه ، وشارب الخمر ولاعب القمار ، وصاحب النساء الزاني ، واللوطي والسحاقية، فهؤلاء جميعا هم ملوك فيما يسمى حرياتهم الشخصية.

أصبح القدوة الحرامي ، وكذلك الذي يحمل مسدسا ورشاشا فيقتل الناس دون ان تسقط دمعة.

في زمن العرصنة الذي انتجته العصرنة ، أصبحت العمالة نوع من الذكاء ، وخيانة الأوطان من متطلبات الوجود ، والمساومة على الأوطان والتنازل عنها، هي قمة التكتيك السياسي .

في هذا الزمن القبيح ، كان التجرد من الإنسانية من صفات الحياة العملية ، والتجرد من العواطف هو جزء مهم من ثقافة إنجاز المصالح.

العصرنة صنعت حكاما مأجورين ، وشعوبا مسحوقين ، وقِيَما جمّلت المعاني الإنهزامية ، فكان التنازل عن فلسطين هو إنسانيّةً تجسد معاني التضحية في سبيل إنقاذ آخرين ، و تقسيم الحرم الإبراهيمي والسعي الى تقسيم الأقصى ، هو السماحة الدينية بعينها ، وتفتيت وحدة المسلمين في ظل خلافة إسلامية واحدة ، هو حق لكل شعب كي يحكم نفسه بنفسه وحرية من حرياته الأساسية .

القائمة تطول في أفضال العصرنة علينا ..... ولكن بالرغم من ذلك 

إستبشروا خيرا 
فلاغالب إلا الل