
أما آن لكم أن تستيقظوا من وهم الإنتخابات وما يمكن تحقيقه من خلالها.
ما يحدث الآن هو ترويض سياسي صهيوني لعرب الداخل تحت مُسمى الديموقراطية ، وهذا لا يخرج من ضمن الدائرة المُشبّعة بالنظرة الإستعلائية للعربي، والتي تم تأسيسها على ان العربي يقبل بالمرتبة الثانية والثالثة والرابعة والخامسة في دولة اليهود صاحبة اليد الطويلة وقانون القومية .
هم يعتقدون بأن العرب يشكلون معادلة مهمة وقوية إذا كانوا بعيدين عن الإنخراط في اللعبة السياسية ، وخصوصا إذا كان الشارع هو مصدر قوتهم وإلهامهم ، الأمر الذي قد يكون سببا في ثورة عربية أهلية قد تقلب الأمور رأسا على عقب.
لذلك فإن أهم معادلة هي إحتواء العرب في الداخل تحت شعارات المساواة والمشاركة في إتخاذ القرارت وتحمل المسؤوليات وهذا بالطبع ظاهريا حتى يتم تمرير ما يُراد تمريره من قوانين وقرارات وغير ذلك مما فيه صالح الحركة الصهيونية وافكار جابتونسكي العنصرية المتطرفة.
كل مشاعر الحب التي يبديها زعماء الأحزاب الصهيونية تجاه العرب ، هي فقط للحصول على مقعد هنا ومقعد هناك ، وبالتالي هو غزل محسوب في طريقته وأهدافه التي تحمل الخبائث في الفكر الصهيوني للوصول الى النتائج المرجوة لدى أساطين الماسونية .
لقد نجحت الصهيونية السياسية في الإستثمار في الصوت العربي لمدة طويلة من الزمن ، في الوقت الذي خسر العرب الكثير بسبب عدم نضوجهم السياسي وفقدان القدرة على التحليل الواقعي ، الأمر الذي أسقط المجتمع العربي في وحل الأجندات الخاصة التي يحملها منتفعون امثال من يدعون انهم يمثلون العرب ويشكلون قوائم إنتخابية لا تحمل في عناصرها أي إشارة للتوافق الشامل بين مقومات العاملين على هذه الطفرات الجينية المشوهة.
لا بد للعرب ان يفهموا أن قوتهم ليست من اجل إيصال عودة وتوما ومنصور والطيبي وغيرهم الى كراسي الكنيست ، وإنما هم قوة إستراتيجية مهمة تتعدى الصوت الى تشكيل كتل مقاومة شعبية تطرق الارض من المطلة في الشمال وحتى أم الرشراش (إيلات) في الجنوب.
يجب ان يكون فنجان القهوة وسيلة خير يكشف الكاذبين وعبث العابثين ، لا ان يكون ملوثا بيد القتلة واصحاب الفكر العنصري .
أبو يائير وأم يائير يتجولان في الحارات العربية وبين الخيم البدوية في محاولات محمومة من أجل إختراق الصندوق الإنتخابي العربي ، ضمن علامات طريق ترسل إشارات واضحة المعالم .....وهي
( إن العرب موجودين من اجل رفاهية اليهود من اصحاب القلانس والطواقي والشراشيب ).
دعونا من الترهات التي تقول ان العرب في الكنيست يمسكون بعنق النتن وغيره من زعماء الصهيونية والدينيين واللاهوتيين فهذه هرطقات ، ولنكن واقفين على ارض صلبة تقول أن خيارنا الوطني للابد هو المقاومة التي تبتدأ بالسلمية وتتكيف مع واقعها الذي يجب ان تؤمن به وتصدقه وهو انهم يعيشون داخل ارض تم إحتلالها وأخذت منها الثروات والمعادن ، وبالتالي فهي ارض الآباء والأجداد ، التي لا يمكن التنازل عنها مقابل مقعد في الكنيست ومنصب وزير .
لا يمكن ان نكون مصدرا للنذالة والسقاطة ، بل إشعاعا فكريا وحضاريا يحمل بين طياته إيمانا عميقا بأننا قاب قوسين أو أدنى من تحرير الأرض والإنسان .
فيا أشباه العرب في القوائم المختلفة ، رضيتم بالذل والذل لم يرضى بكم ، فلسنا ادواتكم ولن نكون جزءا من ماسونيتكم وصهيونيتكم ، ولا نرى أنفسنا في ظلالكم ، وإنما جزءا لا يتجزأ من تاريخ شعب مناضل ومقاوم ، يحمل أجندة واحدة وهي ، أن فلسطين لاتحرر إلا تحت راية التوحيد وليست راية المثليين ونزع الحجاب والعمالة والصداقة مع أجهزة الإستخبارات٠
فاستبشروا خيرا
لاغالب إلا الله.
20/03/2021 11:06