المظاهرة القطرية التي تمت في ام الفحم بالأمس ضد الجريمة وادواتها كانت خطوة مباركة من أجل إسماع الصوت للمعنيين ان الكيل قد طفح ، وأن الأنفس العربية ليست رخيصة ، وانه لا بد من ان تقوم اجهزة الدولة بمهماتها الموكولة اليها،وذلك بتأمين السلم الإجتماعي والمحافظة على أمن المواطنين في هذه الدولة دون تفرقة بين جنس وآخر.
إلا أننا رأينا في المقلب الآخر عنفا داخليا ضد عباس منصور مع حفظ الألقاب ، مارسه مجموعة من المنتفعين من الرفاق الذي إدعى محمد بركة أنهم من حمى منصور من الضرب والهجوم عليه.
لست هنا بصدد الدفاع عن عباس منصور وزمرته ، ولكن أين هم الذين يتمتعون بالشرف الوطني من الأحزاب الأخرى المشاركة في انتخابات الكنيست والتي تتمتع بممثلين لها هناك منذ عشرات السنين.
القاعدة الشرعية تقول انه لا يجوز موالاة هؤلاء الذين إحتلوا الأرض واغتصبوا العرض وشتتوا شمل الأمة ، ولا يُبيح ذلك اي وطني مستقل رجلا كان أوأنثى ، فكيف بمن يدخل الكنيست ليحلف يمين الولاء ويتفاوض مع ضباط تحت حجة أنهم يساريين ، وهم الذين كان لهم باع طويل من الإجرام بحق شبابنا وشباب الأمة على إمتداد الساحة العربية والإسلامية.
من قال أن عودة ومن معه في القائمة المشتركة بكل رموزها أكثر طهرا ونظافة من عباس منصور ومن مشى في ركابه.
ومن قال اننا يجب ان نعتب على منصور لحديثه مع النتن ياهو والحاخامات اليهود ، كما كنتم تتحدثون مع ضباط الموساد الذين تقاعدوا وأصبحوا يساريين بين ليلة وضحاها ومدافعين عن حقوق شعب هم انفسهم هؤلاء من تلطخت أيديهم بدماء ابناء فلسطين والأمة.
أصل المشاركة في الكنيست باطلة....باطلة .....باطلة ، وبالتالي كل ما قام على باطل فهو باطل لا يمكن المراهنة عليه بأي شكل من الأشكال.
هل من يدعمون المثليين والمطالبين بخلع الحجاب للمسلمات يا توما ، هؤلاء من سيحققون مطالبنا الوطنية ويحررون أرضنا وينتزعون حقوقنا الوطنية من فم الصهيونية.
لم تكن ام الفحم واهلها من أساء لضيف عندها مهما كان نهجه السياسي ، وإنما من اراد تجيير العملية الإنتخابية من الرفاق لصالحه عبر إيهام الناس بأنهم من يحملون هموم الوطن ويرفعون راية التحرير تحت نشيد كرّسه علم سايكس بيكو.
جميعكم دون إستثناء بعتم فلسطين رخيصة وبدراهم معدودة تمثلت بكرسي تجلسون عليه ردحا من الزمن ثم يمسحكم التاريخ كما مسح غيركم.
العنف انتم من صنعتموه بأجندات تقوم على المصالح الشخصية والتي تغذي الإنهزامية وحب البقاء على حساب كل الثوابت المتعارف عليها منذ أصبح للإنسان وطن.
لستم بأفضل من عباس حتى تلقنونه درسا بالوطنية ، وانتم جميعا في هَمِّ التفريط شرقُ.
لستم قدوة حتى يُقتدى بكم ولا يشرف أي إنسان شريف ان يضع كتفه الى اكتافكم التي حملت اوزارا مع أوزارها واثقالا مع أثقالها.
لذلك لسنا نلقي بالا لما تقومون به فقد سقطتم جميعا من أعيننا ، فاستلهموا دروسكم وعبركم من مصائبكم إن كنتم تعتقدون بها على أنها أداة من ادوات التوبيخ الرباني.
فاستبشروا خيرا
لا غالب إلا الله
06/03/2021 07:17 743