الخطة التي توصل اليها النتن ياهو لمكافحة الجريمة في الوسط العربي هي:
(فتح محطات شرطة جديدة في الوسط العربي)
الحقيقة تحتاج هذه الخطة الى خرزة زرقاء حتى لا تُصاب بالعين .
وكأنهم يقولون أن أعمال القتل التي تمت لم تكن بالمستوى المطلوب ، وتحتاج الى غطاء امني أكبر حتى يتم تصفية من لم يتم تصفيته بسبب ضعف الإمكانيات اللوجستية الشُرَطية في داخل الوسط العربي.
ماذا فعلت مراكز الشرطة الكبيرة في الناصرة وأم الفحم وباقة وكفر قرع وكفر قاسم و اللد و الرملة و يافا وغيرها وغيرها؟.
هل تحتاج إسرائيل لمراكز شرطة حقّا داخل الوسط العربي من أجل إحكام السيطرة على الوضع الأمني في داخل مجتمعاتنا العربية؟؟.
يحتاج الأمن الإسرائيلي الى إرادة وقرار سياسي ، بوقف المهزلة ، ومنع السلاح عن الأفراد العاملين كعملاء للمُجَمَّعات الأمنية في داخلنا العربي ، واتخاذ قرار يمنع التسيب المقصود في الإدارة الأمنية المتخصصة بالوسط العربي ، والذي يتضح مقدار التسيب والإهمال فيه ، من خلال اللامبلاة الأمنية بالنسبة لسرقة السلاح والذخيرة من مستودعات الجيش الإسرائيلي.
يحتاج الأمن الإسرائيلي الى إتخاذ قرار بوقف الطابور الخامس العامل بين العرب وتجفيف مصادر السلاح والذخيرة عنه ، بل وتجفيف اي دعم سياسي أو أمني يعمل على تغطية أعماله القذرة ، وإغلاق ينابيع الفساد داخل منظومة الأمن العميق المستمد عزمه و إمكانياته من خفافيش اليمين المتطرف ، الذي لا يرى في العرب إلا خدم مرتبطون برضاء السيد الصهيوني، وبالتالي يصبح مركز شرطة في ضاحية من ضواحي تل أبيب كافيا لتسيير الأمور وبأقل التكاليف.
وفي ظل هذه الخطط العبقرية التي أعلن عنها النتن ياهو ، يترتب على مجتمعنا العربي أن يُعيد ترتيب تفكيره في الأمن المجتمعي ، وأن يعمل على إيجاد خطط أمنية بديلة تقوم على بناء قوة عربية وطنية خالصة لكل قرية ومدينة عربية ، تتمتع بمرجعية تتمثل بقيادة مركزية ، تعمل على إيجاد الخطط الفعالة، ووضع الخطوط والحدود التي يجب العمل من خلالها ، والقائمة على عقيدة أن الدم العربي مقدس ما دام يحمل دماء الوطنية والعقيدة ، والمرتبطة مع بعضها البعض على قاعدةٍ أرساها رسول الله صل الله عليه وسلم القائل: "المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ".
فإما حياة تسُرُّ الصديق .... وإما ممات يكيد العدى
نعم هي هذه المعادلة ، التي يجب أن تنتبه لها جميع الأطراف ذلك أن المرجل يغلي والبخار يتصاعد بصورة ضعيفة ، فإذا زاد ضغط البخار داخل المرجل ، لم يكن أمامه للتنفيس إلا الإنفجار .
فحذارِ من الحسابات الخاطئة ، التي ستقلب الطاولة على الجميع مخططين ومنفذين ومتعاونين ، ثم المجتمع برُمته وهنا يخرج السهم من القوس ، فمن يرده إذا خرج.
فاستبشروا خيرا
لاغالب إلا الله.
04/02/2021 06:46 644