
هذه أسماء لمؤسسات إستخبارية داخل إسرائيل ، عرفها العالم الخارجي والداخلي منذ قيام الدولة بإحترافيتها العالية والدقيقة في خدمة الهدف الصهيوني الأعلى والمتمثل بإقامة إسرائيل الكبرى .
هذه الأجهزة الإستخبارية إستطاعت أن تفرض سطوتها بما تملكه من ادوات لوجستية عالية المستوى ، بل تتمتع بميزانيات تضاهي ميزانيات بعض الدول في كثير من الأحيان.
هذه المؤسسات إستطاعت أن تؤمن للدولة حماية من كل مخطط لضرب الدولة ، فكانت تضرب في تونس فتقتل قادة منظمة التحرير وفتح ، مثل أبو جهاد وابوإياد وغيرهم ، وتضرب في اوروبا فتقتل علماء العرب والمسلمين المتخصصين بالأسلحة أو ما شابهها ، كما ضربت حتى في احد أودية السودان ناقلة متوسطة تحمل أسلحة وبضعة مسلحين بسبب معلومات إستخبارية بأن الناقلة هي في طريقها الى المقاومة الفلسطينية .
كما ضربت في بيروت وقتلت قادة مقاومين من فلسطين وغيرها ، وكذلك فعلت في سوريا وحتى في الإمارات وباقي أصقاع العالم.
الشاهد هنا ان المخابرات الإسرائيلية التي أخضعت العالم الإستخباري بفعل دعمها من قبل الماسونية العالمية المسيطرة على قادة وزعماء وثروات العالم حتى أصبحوا سادة العالم سياسيا وإقتصاديا ، لا تستطيع وقف حمام الدم الذي يسيل في المجتمع العربي.
الأمر الذي يثير الدهشة بل ويجعلنا داخل الوسط العربي نصل الى قناعة تامة ، أن ما يحدث هو بمباركة الأجهزة الأمنية المدعومة بغطاء سياسي ومالي وإجتماعي وديني .
اسرائيل قائمة على نظرية المؤامرة والخوف من المجهول وهذا يستدعيها الى الإستعداد الكامل ، وبالتالي لا يمكن حتى إقناع طفل رضيع بأن إسرائيل كنظام أمني لا أصبع له في هذه المصيبة الإجتماعية.
كما انه من المعروف أن أجهزة الأمن داخل إسرائيل تتكامل مع بعضها البعض ، وبالتالي فأجهزة الشرطة مرتبطة في الوسط العربي على أقل تقدير بأجهزة المخابرات من حيث الأوامر والتخطيط والحركة، بل حتى أجهزة مراقبة الصحة والتموين مرتبطة بأوامر عمل وحركة من اجهزة المخابرات.
كما لا يمكن للوسط العربي ان يصنع بنادق أتوماتيكية مثل M16 او ما شابهها ، كما لا يمكنه صنع ذخيرتها ، ولا القنابل المتفجرة والتي لا توجد الا في مستودعات الجيش ، وهذا يعني أن المزود لهذه الأسلحة هم من هذه الأجهزة ، وبالتالي تجعلنا ايضا نصل الى نتيجة أخرى وهي ان ما يحدث من إراقة دماء في داخل مجتمعنا العربي ، هو نتيجة لسياسة أمنية عليا داخل النظام السياسي والأمني ، يكون من مهمة هذه السياسة ضرب المجتمع العربي في أمنه وإقتصاده وإستقراره ، وتفتيته الى عشائر وقبائل متناحرة كما أننا في عصر داحس والغبراء.
إن ما يحدث اليوم يتوجب منا جميعا داخل الوسط العربي ، ان نقف وقفة إيمانية صادقة وعميقة ، بحيث لا يكون على رأس هذه الوقفة أناس إنتهت مدتهم السياسية والذين تاجروا تحت مسمى الحقوق وتحصيلها لشعبنا في الداخل ، من خلال كراسي في الكنيست ، حتى أصبحوا كراسي فوق الكراسي ، او مما يسمون أنفسهم بلجنة المتابعة الذين يجددون كراسيهم لأنفسهم ، دون مشاورة الشعب في إنتخابات حقيقية، يتم من خلالها إيجاد تيار عربي مسلم فلسطيني وصادق ، لا يرى في الكنيست حلا لمشاكلنا ، ولا يعرفون إلا طريق الحق الذي مثّله في جنوب إفريقيا على سبيل المثال نيلسون مانديلا ضمن المقاومة السلمية وهو حتى في السجن الى ان خرج مرفوع الرأس وتغير الأمر عما كان عليه من سياسة الأبرتهايد (الفصل العنصري).
وكذلك كان الأمر في إيرلندا تحت ظل الحكم الإنجليزي، وكاسترو في كوبا وفي غيرها من مناطق العالم.
وهذا ما فعله المسلمون في ظل ظلم قريش ، الى ان فتح الله على المسلمين وأعادوا مكة تحت ظل الإسلام.
الوضع صعب ولكنه ليس مستحيلا ، بوجود الإيمان اولا ببشرى الله ورسوله ، ثم بوجود الإرادة الصادقة التي لا يحملها إلا الصادقون الذين لا يرتجفون عند أول هزة ويذوبون في الماء كما يذوب الملح .
إستبشروا خيرا
لاغالب إلا الله.
11/01/2021 23:10 519