يا لعزنا وسعادتنا وحريتنا وكرامتنا وسؤددنا......

أي مصيبة هذه التي سقطت على قريتنا ، حتى تكون الشرطة بمن يحركونها من أجهزة أمنية إستخبارية ، تسكن بين بيوتنا وامام نسائنا واطفالنا .

والله الذي لا اله غيره ، أن وباء الكورونا أهون بألف مرة من هذه الطامة .

ما الذي يدفع مجلسنا الموقر على تأجير مركز ، المفروض به ان يكون مركزا جماهيريا وعلميا وثقافيا ، لا وكر للفساد والإفساد والتجسس.

بأي حال تقبلون بهذه المصيبة ان تكون بين بناتكم وأرحامكم وانسبائكم ، هل هي ضريبة تدفعونها مقابل تسهيلات اخرى تحصلون عليها تحت مسمى مشاريع إنمائية.

الكل يعلم ان مثل هذه المراكز لم تساهم ابدا في حل اي مشكلة من مشاكل البلدان التي تواجدت فيها ، بل جلست تراقب من بعيد حالات الفساد والقتل المستشري في بلداتنا العربية والذي لم يعد يفرق بين رجل وإمرأة ، او شيخ وطفل ،ناهيك عن إسقاط أبنائنا في وكر العمالة تحت مسميات إنسانية إبتدعوها، وفوق ذلك أسلحة نارية متقدمة يحملها الرعاع الذين باعوا انفسهم بثمن بخس دراهم معدودة ، يطلقون النار ذات اليمين وذات الشمال وكلبهم في المراكز الأمنية يحميهم ويغطي عوراتهم.

وا أسفاه على من يجلسون في مراكز القرار حتى ولو كانوا قرة أعيننا ، كيف سمحوا ان تُمتهن كرامتنا الى هذا الحد.

كان الرسول صل الله عليه وسلم يعلمنا ان ندعوا بحسن الخاتمة ، فهل يا أصحاب القرار ، ختمتم على أنفسكم بسوء العاقبة .
اين المجلس بكل مكوناته ، كيف يسمحون بهذا الإنزلاق الخطير نحو الهاوية ، أم إعتبرونا قد أصبحنا مدجنين ، أو غنم تساق الى مذبحها ولا يسمع منها إلا ثغاؤها .

لا يخبرني احد انهم لا يملكون الممانعة ، هذا إستخفاف بعقولنا ، وتحقير لذكائنا .
فالبلد هي بلدتنا والأبنية ملك لأهلها من مشرقها الى مغربها ، لا يحق لأحد ان يتنازل أو يتاجر بذرة تراب ولا حائط فيها مهما كان موقعه ، ومهما كانت عمامته ، واتسعت قبعته.

هذا الأمر يتطلب وقفة إيمانية ووطنية من كل القادرين ، من اجل منع هذه البؤر الإستيطانية داخل بلدتنا .
ألا يكفينا تلك المدن الإستيطانية التي تحيط بنا من كل الجهات ، فتسلب أرضنا وعروبتنا ، وتقصقص أجنحتنا في توسيع خوارطنا الهيكلية من أجل مستقبل أبنائنا.

لا نحتاج للمهاترات ، ولا للتهديدات فنحن لا نخشاها فقد بعنا أنفسنا رخيصة في سبيل الله ثم أوطاننا، ولا لمحاولات الإقناع ، فقد بلغ السيل الزبى ، وماعدنا نتحمل إغتصابنا ونحن نهلل ونكبر لأجهزة امنية لم تحمينا يوما ، بأكثر من كمرات تصور قتلانا ، واقلام تكتب شهادات جرحانا ، وقيود دفن موتانا.

كفاكم خوفا وتخويفا وتحبيطا ، بل كفانا جُبنا وهزيمة وهروبا ، وإختباءً وراء كراسينا وأصابعنا ومن نعتقد انه سيحمينا .

يحسبونه هينا وهو عند الله عظيم 
وسيعلم الظالمون اي منقلب سينقلبون 
فاستبشروا خيرا
لا غالب الا الله 
ولنا عودة.......