ما أسعدنا ونحن نرى التزامن بين التطبيع وقيام النتن-ياهو ،بالموافقة على المصادقة لأكثر من 5000 وحدة سكنية ، بعد تجميد التخطيط والبناء في الضفة الغربية منذ فبراير ، حتى لا تتعرض المفاوضات مع الإمارات والبحرين الى نكسة سياسية .


نعم فقد إنفرطت مسبحة الخيانة ، وأخذت حباتها تتسابق في الدحرجة نحو من سيطحنها بعد قليل ، في مطحنة السيطرة على مواردها المالية وقراراتها السياسية ، وحتى قيمها الإجتماعية ، وصولا الى تسفيل مجتمعاتها والإنحدار بها نحو الهاوية.

فمصادر إسرائيلية أشارت اليوم الى أن دولا عربية في طريقها
الى التطبيع مع الدولة العبرية ، حيث أشارت هذه المصادر الى إعلانات تطبيع جديدة ستخرج الى العلن خلال اسبوع وربما أقل مع دول عربية ، ملوِّحة الى إسم السودان وسلطنة عمان حيث الأخيرة تربطها علاقات سرية وثيقة مع إسرائيل منذ عقدين ونصف .

وتضيف صحيفة معاريف الى أن سلطنة عمان أرسلت ممثلا دبلوماسيا للمشاركة في جنازة شمعون بيريز في أكتوبر 2018.

أما السودان فربما يكون توقيعه على مذكرة الإستسلام قبل عُمان ، حيث تم تلبية مطالبها من شحنات السكر والقمح وبعض المال مقابل الإستسلام تحت عبارة التطبيع.

ما أرخصنا .... ما أرخصنا .... ما أرخصنا....

هل عجزت الأمة عن إطعام جائعها وتحلية فمه ووضع مصروف جيبه ، حتى هرول الى جلاده وسفاحه ومغتصبه وقاتله ، وسارق أرضه ، ومشتت شمله .

مسبحة الخونة ينفرط عقدها ، فينكشف الغطاء عن خيانات وضعت على رأسها شعارات الإسلام والعروبة والنضال ، وفلسطين كنقطة التقاء لا يختلف عليها فحلين.

لا صلح ... لا تفاوض... لا تطبيع 
ألم تكن هذه لاآت الخرطوم الثلاث ، والمحرمات الممنوعة من الصرف بأي وجه من الوجوه.

كيف يدافعون عن فلسطين وهم لا يستطيعون أن يشبعوا ، ولا يستطيعون إسترداد جنوبهم بما فيه من ثروات ، ولا يستطيعون إسترداد جزرهم التي في حوزة إيران ، ولا يقدرون على إقامة عدالة السماء على القتلة منهم ، ويقتلون في المقابل الدعاة والوعاظ وكل من رفض أن يضع عمامته في يد السلطان يحركها كيف يشاء.

هذا حال أمة سكتت عن حكامٍ مأجورين رفضوا جوار الله وظله ومعيّته ، وانطلقوا صاغرين، بولاء منقطع النظير الى نحو فراعنة قالوا كما قال فرعون لقومه أنا ربكم الأعلى ، فكما أخذه الله وجعله عبرة لمن إعتبر ، سيأخذهم دون أدنى شك أخْذَ عزيزٍ مقتدر.

فاستبشروا خيرا
لاغالب إلا الله.