يتعجب الناس مستنكرين رفض الجامعة (الأمريكية-البريطانية) ، برئاسة المؤتمن عليها أبوالغائط، عقد إجتماع عاجل من اجل مناقشة الموقف الوطني الذي إتخذته عضو فعال من أعضائها وهي الإمارات (العربية وتحته الف خط) المتحدة ، المتمثل بالإتفاقية التي عقدتها مع أختها في الجامعة إسرائيل.


فلم العجب والحديث عن محمية بريطانية يحكمها معتمدون من الماسونية العالمية وبدرجة من درجات الأخوية ، والتي تؤهلهم بأن يكون الأبن المدلل لها وللصهيونية واربابها.

ولم العجب عندما نرى رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية والمؤتمن على حقوق الشعب الفلسطيني المقهور محمود عباس ، يجري مكالمة من تحت الطاولة مع رجل اعمال يطلب منه تبليغ سلامه لإبن زايد ويبارك موقفه وانه على العهد كما كان ، وانه سيلتقي به كأول مسؤول بعد إنتهاء فترة الكورونا .

لماذا علينا أن نلوم الجامعة التي انشأتها بريطانية ووضعت عليها مؤتمنيها ممن كرسوا أنفسهم لخدمة الماسونية وافكارها ومعتقداتها وبرامجها وأهدافها.

فإن كان رب البيت بالدف ضاربا ..... فشيمة أهل البيت شيمتهم الرقص.

هذه الرسائل والإتصالات والشتائم العلنية والتودد الليلي ، تذكرنا بالعلاقات التي كانت سائدة بين عبد الناصر والملك حسين ، حيث في النهار يقوم عبد الناصر بشتيمة الملك حسين ، وخلال ذلك تصل الرسائل المصرية من وزارة الخارجية المصرية بأن هذه الشتيمة فقط للإستهلاك المحلي لا أكثر ولا أقل ولا داعي للقلق.

نحن الشعوب العربية والفلسطينية بخاصة المغرر بهم ، فلما لم نتعلم من الدروس السابقة ان الذنب الأعوج لا يمكن ان يعتدل حتى ولو صببته بقالب من الإسمنت والحديد المقوى .

لا يمكن لمن يفاوض على جزء من فلسطين لا يتعدى 17% من أرضها التاريخية ، أن يكون مؤتمنا على قدسية هذه الأرض ، ولا يمكن لمن إرتضى ان يبحث عن حرس الشرف من اجل عزف الموسيقى الوطنية وتأدية التحية له على بساط أحمر صبغه دماء الشهداء والمعذبين في سجون الإحتلال أن يكون بطل التحرير .

نعم لا يمكن لمن يبحث عن الرباعية الصهيونية الدولية ويستجدي حقه من الظَلمة والمتآمرين على فلسطين ، ان يكون رقما صعبا يرهب به القريب المتخابر مع العدو قبل البعيد الذي هو العدو والصانع للعدو والمتآمر مع العدو.

كما لا يمكن ان يكون هناك إختلاف لمن كانت هذه سيرته مع المطرود من حركة فتح محمد دحلان ، فهذا مخبر رسمي ينفذ اجندات هنا وهناك ، وصاحب السلطة لا زال يلعب التآمر على طريقة الإتحاد السوفياتي.

يمكن لنا ان نتعجب ، لموقف حركة فتح صاحبة الضربة الإقليمية الأولى ، كيف تقبل أن تُساس كما يساس الخيل ، وهي التي قدمت ولا زالت تقدم وفيها الشرفاء المؤمنين بربهم وعقيدتهم وثوابتهم .

فتح التي فتحت ذراعيها للقضية على قول الله تعالى:
(إنا فتحنا لك فتحا مبينا)، لا يمكن إلا ان تقول كلمتها في هذه الفوضى الداخلية ، وان تعيد ترتيب صفها الداخلي ، وان تقدم الى الصف الاول من تربوا في مدرسة أبوجهاد وابوإياد الذين وقف من ورائهم ابوعمار رغم كل المآخذ .

نعم سيزول العجب عندما يتصدر المشهد من يلبسون بدلات القتال وتكون ربطات اعناقهم هي الكوفية ، وقلمهم المفاوض هو بندقيتهم ، ومحكمتهم الدولية هي ساحات المعارك.

فاستبشروا خيرا
لا غالب إلا الله.