لا مجال للإستغراب ، نعم بيننا صهاينة يتكلمون كما نتكلم ، ويصلون كما نصلي ،ويأكلون كما نأكل ، ويتصدقون كما نتصدق ، ويبكون كما نبكي ، ويتمسحون بمسوح الوعاظ منهم الأئمة والوعاظ ورجال الدين وأصحاب اللفات واللحى ، ومنهم ايضا الثوار والمناضلين وأصحاب الشعارات والأدباء وأصحاب القلم والزوايا في الصحف.

وبالطبع هؤلاء وجدوا تربتهم الخصبة بوجود حكام صهاينة على رؤوسنا قد تسموا بأصحاب الجلالة والسمو والسيادة والمعالي والنيافة والرفعة.

هؤلاء الطفرة كانوا معينين من عشرة داوننج ستريت مركز الحكم في بريطانيا ، والبيت الأبيض لاحقا في واشنطن ، وقصر الإليزيه في باريس .

وهم في حقيقة الأمر أحجار على رقعة الشطرنج ، وكلاء للماسونية العالمية يتقدمون في المحفل الماسوني برتب الاخوية ، كل واحد منهم بمقدار خدمتهم لمبادئ الماسونية وقدرتهم على تحقيق اهدافهم العالمية.

المحميات الخليجية إرث بريطاني ،تولى امرها معوجوا الرقبة ، كانوا رعاة إبل أخبر عنهم رسول الله بانهم الأعراب الاشد كفرا ونفاقا ، وأنهم علامة من علامات الساعة حين قال الصادق المصدوق ،صل الله عليه وسلم :"......وأن ترى الحفاة العراة رعاء الشاة يتطاولون في البنيان".

من هؤلاء الرويبضة حكام الإمارات اليوم وعلى راسهم إبن زايد ، الذي كان صهيونيا بموجب عضويته في المحفل الماسوني حتى النخاع، الذي لعب ولا زال يلعب دورا تدميريا في بلاد المسلمين من اليمن الى مصر وليبيا ، وكذلك العمل على تدمير القضية الفلسطينية من خلال العمل التوافقي مع العدو الصهيوني ، في تفريغ الارض الفلسطينية من سكانها عبر شراءها ،وشراء العقارات وخصوصا في القدس ، ثم إعادة تدويرها والتنازل عنها لصالح اليهود الصهاينة ، والقيام بتقديم الدعم المالي للكثير من المستوطنات وإقامة المشاريع داخل فلسطين المحتلة عام 1948.

ثم ما قام به ابن زايد من إحتضان شخصيات فلسطينية وعلى رأسها محمد دحلان ، الذي قبل ان يكون راس حربة في ضرب المشروع الوطني الفلسطيني من خلال الإنشقاق عن فتح ابوعمار ، والعمل على تدمير اجهزة منظمة التحرير الفلسطينية، هذا بالإضافة الى الادوار التي لعبها دحلان في خدمة الإستخبارات الإمارتية، من خلال إثارة الفتن في عدة مناطق في العالم وعلى راسها تركيا.

لم يتوقف ابن زايد عند هذا الحد من الخيانة للأمة ومقدراتها وثوابتها الوطنية، وإنما عمل بمنتهى الخِسّة على التعاون الامني والإستخباراتي مع اجهزة الموساد في اسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية في ضرب العمل الوطني الفلسطيني والتآمر على المقاومة الفلسطينية في غزة أثناء العدوان عليها من خلال المستشفى الميداني الإماراتي هناك ، والذي عمل فيه ضباط مخابرات إمارتيين بالتنسيق مع الموساد، حيث كانت وظيفتهم تحديد مواقع المقاومة في غزة وأماكن تخزين السلاح وإعطاء إحداثياتها للموساد واجهزة الحرب في الجيش الإسرائيلي، وهذا الأمر كشفته اجهزة الأمن الفلسطينية في غزة واعلنته للعالم.

وهاهي فترة الخطوبة والعشق المتبادل بين ابن زايد واسرائيل وبعد تجربة الفراش الطويلة بينهما ،تكتمل عاطفة البغاء بينهما بتتويجها من خلال الإعلان بالأمس عن الإتفاق الإماراتي الإسرائيلي عاى التطبيع الكامل بينهما وإكتمال عقد العشاق بحفلة الزواج التي عمّدها البيت الأبيض .

لا شيء غريب ، فما حصل متوقع حصوله منذ أمد ، ولابد من كشف وتعرية هؤلاء الذين تاجروا بقضيتنا ، سواء كانوا حكام الخليج ومن مشى ممشاهم من القلة المنتفعة من شعوبهم ، ولا اقول كل شعوبهم فمنهم الشرفاء والمناضلين .وهم حتى أكثر إنتماء للقضية الفلسطينية من بعض القادة الفلسطينيين ، هؤلاء المناضلين امثال الغانم رئيس مجلس الامة الكويتي حفظه الله ، او الدكتور عبد الله النفيسي حفظه الله وغيرهم الكثير في منظومة دول الخليج العربي ، الذي يقفون في الصف الأول منافحين عن قضية العرب والمسلمين الأولى قضية فلسطين.

خاب وخسر هؤلاء ويأبى الله إلا أن يعريهم ويفضحهم ويشتت شملهم لاحقا بإذنه تعالى.

فاستبشروا خيرا
لاغالب الا الله.