منذ تأسس الحركة الصهيونية في نهايات القرن التاسع عشر ، وهي تتنقل من نجاح الى نجاح حتى بلغ أوجه في الربع الأول الذي نعيشه من القرن الواحد والعشرين.

وقد كان هذا التقدم في تسارع منذ إنهيار الإتحاد السوفياتي، وتجلي الولايات المتحدة الأمريكية كقوة عالمية عظمى متفردة في تسيير العالم وفق أجندتها ودون معارضة تُذكر.

ثم إستطاعت الحركة الصهيونية وبدعم من الحركة الماسونية تجيير السياسة العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية بحيث أصبح أصحاب القرار في وضع أجندة السياسة الأمريكية الخاصة بالشرق الأوسط هم الصهاينة الذين تولوْ مراتب عليا في المحفل الماسوني العالمي ، والذي أصبح مركزه في أستانة والذي تُدار من خلاله حكومات العالم المختلفة ، حيث أجرى تمرينا عالميا في تحريك العالم قيادات وشعوب وجيوش في وقت واحد من خلال ما تم تعريفه بجائحة كرونا.

وقد بلغت الصهيونية مداها في الوصول الى ما يطيب لها من شهوات بتولي دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية ، حيث قدم للصهيونية القدس والإعتراف بأن الجولان والضفة الغربية هي أجزاء من الدولة اليهودية الموصوفة في التوراة ، وبالتالي أخذ يجسد الحلم الصهيوني بتحقيق قيام إسرائيل الكبرى ، الأمر الذي دفع الى شهوة صهيونية عارمة في إكمال المد الصهيوني نحو الأردن والجزيرة العرببة والعراق ، ثم بسط السيطرة من خلال التحكم بموارد المياه في إثيوبيا بالساحة الإفريقية من مصر الى المحيط الأطلسي.

الشهية الإستعمارية للكيان الصهيوني ، لن يقف أبدا عند الإستيلاء على الأغوار والضفة والجولان ، بل الأمر أكبر من ذلك هو تحقيق وعد الله في علوهم الكبير والذي بعون الله سيكون فاتحة خير في سقوطهم وعلو شان الأمة .
فاستبشروا خيرا 
لا غالب إلا الله.