
الإمارات ظاهرة من الظواهر الطارئة مثلها مثل كورونا ، فالإمارات اليوم تتسيّد الوضع الإقليمي بشكل غريب وملفت للإنتباه، حيث تلعب دور ولي الأمر والكفيل المالي ، ليس في نهضة شعوب المنطقة ورفع مستواها الحضاري ، وإنما في تدمير الأمة وذبحها من الوريد إلى الوريد ، بحيث أينما وُجدت وٌجٍد الدمار والخراب والموت برائحة النفط والقذارة في اسوأ صورها.
هي في حقيقة الأمر تتمتع بجاهزية فريدة من نوعها في تمويل فرق الموت والدمار ، منذ الإطاحة بالدكتور محمد مرسي الرئيس المنتخب في مصر ، وذلك عبر السيسي وانظمته الأمنية ، وصولا إلى اليمن الحزين بفعل آلة الدمار الإمارتيّة ومليشيّاتها الشبه عسكرية ، ثم ليبيا ودعم تمرد اللواء حفتر وهو من بقايا النظام القذافي البائد ، والذي لا يألو جهدا في تدمير ليبيا عمر المختار التي وقفت بحزم أمام الإستعمار الإيطالي وعجزت عن إسكات مجرم الحرب حفتر وداعميه وعلى رأسهم الإمبراطورية الإماراتيّة.
ثم هاهي تمارس ساديّتها في الشام عبر التواصل مع نظام مجرم ذبح أبناء شعبه وقتّلهم تقتيلا وشرّدهم في أنحاء المعمورة، حيث تقدم الإمارات له الدعم المالي تحت غطاء التضامن الإنساني ،وهو النظام كما النظام الإماراتي ، إستبدادي الشكل والمضمون والعمل على أرض الواقع.
وهو النظام الذي إستخدم السلاح الكيماوي لفرض سيطرته عبر الإبادة الجماعية لأبناء شعبه من درعا ال إدلب ، ولا ننسى الدور الإجرامي( للإمبراطورية الإماراتية ) في السودان وشراء الذمم لإسقاط عمر البشير ، والذي لا يختلف عنهم كثيرا ، بمجموعة من العصابات التي خاضت في دماء السودانيين.
وقبل ذلك محاولة الإنقلاب في تركيا والتي قادته المخابرات الإماراتية وغيرها ، من أجل إسقاط النظام الإسلامي هناك ، وهو نظام واعد حقق الكثير لأبناء شعبه.
إذا فوباء الإمارات لا يختلف كثيرا عن وباء كورونا ، حيث مهمته أن يكون حفّار القبور ، فقد تآخى الوبائيْن وتعاهدا على إمتصاص دماء الأمة وإمكانياتها الماديّة ، ثم تسخير ما يمكن تسخيره من اجل ضرب أي نهضة للأمة على نطاق الإقليم بشكل عام ، وعلى نطاق تفصيل كل بلد من البلدان الميِّتة سريريّا، إقليميّا و دولياً.
إذا لا بد من توعية الأمة بالخطر القادم من خليجٍ والذي على رأسه مجموعة من المحميات جعلها الإنجليز دولة واحدة تدعى الإمارات العربية والتي لا تحمل من إسمها سوى رسمها وفق وصف سكاني يجعل فيه الهنود والآسيويين هم سكان البلد الأصليين ولا يتعدى فيها العرب أكثر من 17% من حجم سكان هذه البلاد.
الفايروس واحد والعلاج يقوم على السيطرة عليه وتحجيمه وصولا إلى القضاء عليه وتخليص البشرية من هذه المصيبة التي طرقت بيوت الناس عربا وعجما، حاكمين ومحكومين.
فهل هناك فرق بين الوبائيْن ؟؟؟؟؟
إستبشروا خيرا
لاغالب إلا الله.
10/04/2020 14:18 943