قيل ان " لحوم العلماء مسمومة " ، تعبيراً عن احترام ومقام علماء المسلمين وعدم الخوض فيهم.

ويعتقد البعض ان في هذه الايام ، لم تعد لحومهم مسمومة، ويواجهون انتقادات حادة من محبيهم بعد ان خالفوا ما يدعون اليه. 

الهجوم والغضب الشديد طال الشيخ عايض القرني والشيخ محمد العريفي وإمام الحرم المكي عبدالرحمن السديس، بسبب مواقفهم المؤيدة لقرار السعودية والإمارات والبحرين في مقاطعتهم لقطر، ولم يكتفوا بتأييدهم بل أعلنوها صراحة من خلال تدوينات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

رد فعل القرني والعريفي على قرار المقاطعة كان مفاجئا لعشرات الآلاف من المسلمين الذين يتخذون منهم قدوة لهم في حياتهم الدينية، ويتبعونهم في التزامهم، ويستمعون لمواعظهم ويقرأون كتبهم.

وعلق الشيخ محمد العريفي، على قرار القطيعة مرفقا صورة للملك سلمان وولي عهده وولي ولي عهده، قائلا: “اللهم أسبغ علينا نعمتك ظاهرة وباطنة وارزقنا وولاة أمرنا التوفيق لكل خير، ووحد قلوبنا على ما يرضيك عنا وزدنا أمناً وأماناً، وخيراً وإيماناً”.


وكان له تدوينة من قبل تعليقا على زيارة دونالد ترامب رئيس أمريكا للسعودية قائلا: “اللهم اجمع كلمة عبادك على الخير والهدى، واشمل بتسديدك وتوفيقك ما تبذله المملكة من جهود وملتقيات، ووفق ولاة الأمر لخير العباد والبلاد”.

وعلى نفس خطى العريفي قال الشيخ عايض القرني: “‫اللهم وفّق مليكنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي عهده لما تحب وترضى، واحفظ مملكتنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن”، مع صورة تجمع الملك سلمان بمحمد بن نايف ومحمد بن سلمان.
وفي كارثة أخرى بحسب وصف رواد مواقع التواصل والاجتماعي، و صف الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبد الرحمن السديس الإجراءات التي اتخذتها السعودية والإمارات ضد قطر بـ “السديدة”.

وأضاف أن تصنيف عددا من الجماعات والمؤسسات “إرهابية” قرار سديد، داعياً العاملين في الإدارات السعودية كافة للالتزام بالتوجيهات التي أصدرتها المملكة وعدد من الدول العربية الشقيقة في بيانهم المشترك.

وحذَّر السديس من “الانخراط والانجراف خلف هذه الأعمال المشبوهة بأي وجه من الوجوه، أو التواصل مع هذه الفئة الضالة الإرهابية”، أو مع من يمت لهم بصلة”، مضيفا ” لا يجب أن يكون لهم في الرئاسة ومرافقها وإداراتها أي نوع من أنواع التواصل أو التعامل مع هذه الفئة الإرهابية ومَن يثبت عليه شيء من ذلك سيكون عرضة لتطبيق الأنظمة والقوانين بحقه”.


دعاة يلتزمون الصمت

على الجانب الآخر التزم دعاة سعوديون الصمت إزاء الخليجية القطرية، ولم يبدوا اية تعليقات على القرار، لكن الداعية السعودي طارق الحبيب كتب تدوينة بعد أيام القطيعة قائلا: “اللهم وحد قلوب الخليجيين على ما ينفعهم وينفع بهم يا رحمن يا رحيم”.

وأضاف في تدوينة أخرى ” اللهم اجمع قلوب أهل الخليج على الحق اجتماعا يسعد قلوبهم وينشر بهم الخير للعالم أجمع”، كما وجه رسالة لجميع الخليجيين “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت، هذا الحديث رسالتي لكل مواطن خليجي في هذه الأيام”.

بينما اكتفى الداعية سلمان العودة بالصمت ولم يعلق على قرار القطيعة وكتب في تدوينة له قائلا: “الوعظ ليس بحاجة للتزيد والكذب وأبلغ الوعظ وعظ القرآن والسنة (فبأي حديث بعده يؤمنون)”، كما لم يعلق أحمد الشقيري أيضا على القرار.

ردود أفعال غاضبة

وردت هاجر علي، على تعليق القرني “بالله وقل الحق تراهي بذمتك ليوم الدين ، هل الي مع ويساعد حماس يكون خاين ؟؟ حماس ادافع عن ارضها ووطنها من الصهاينه”.

فيما وجه أحمد النجار رسالة له قائلا: ” ورجل قام الى امام جائر فأمره فنهاه فقتله ، اتقوا الله”.

ووجه زيدان الخياط رسالة للقرني قائلا: “اتقي الله يا شيخ والله لسوف تسألون عن كلمة الحق…؟؟ فكيف ترضون بالقطيعة في حق إخوانكم لإرضاء شرذمة من الكفار ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملته”.

وقال مصطفى حمودة للعريفي “الله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله عن أي فتنة تتكلم وعن أي توفيق يوفقه كي يعطي أموال المسلمين لأمريكا وأن يحاصر أهل قطر وأن يقضي علي حماس الذين يدافعون عن فلسطين ويقفون في وجه اليهود ماذا اصابكم يا شيخ ماذا جري في هذا العالم انا لله وانا اليه راجعون”.

وقال عبدالله الماحي للعريفي “للأسف الشديد، سقط علماء الأمة الاسلامية في اختبارٍ صعب واضحة معالمة وبراهينه، والحق واضح فيه وضوح الشمس.ولم يكن ليكلف العالم من هؤلاء من جهد سوي ركعتين يوجه العالم فيهما وجهه للقبلة، بدلا من أن يولي وجهه لقصر السلطان”.

وقال مصطفى الجامعي للقرني ” ياشيخ رد علي هل حركة حماس ارهابية؟ وكررها ثلاث مرات، متابعا انتظر ردك ياشيخ”.