دعا الآلاف من المسلمين في العاصمة الاندونيسية جاكارتا , خرجوا اليوم الجمعة مطالبين باعتقال حاكم المدينة " باسكوكي تاجاهاجا بورناما " بسبب تعليقات مسيئة للاسلام كان قد أطلقها في شهر سبتمبر المنصرم.



وطالب المتظاهرون بمحاكمة باسوكي تجاهاجا بورناما حاكم جاكرتا بسبب تصريحاته التي قال فيها إن منافسيه في انتخابات الحاكم المقررة العام المقبل استخدموا آية من القرآن لخداع الناخبين ومنعهم من التصويت له لولاية ثانية.

واعتذر بورناما -وهو من العرقية الصينية وموال للرئيس الإندونيسي- لاحقا عن تصريحاته، لكن تعبيره عن الندم لم ينجح في كسب رضا المسلمين.

وتجمع المتظاهرون في مسجد الاستقلال -أكبر مساجد جاكرتا- اليوم، وهم يعتزمون الانطلاق منه في مسيرة إلى مبنى البلدية والقصر الرئاسي المجاور في وقت لاحق. ومن المتوقع أن يصل الاحتجاج إلى ذروته بعد صلاة الجمعة.

وكانت الشرطة قد حذرت من أن المسلمين المتطرفين قد يستغلون المسيرة لنشر الفوضى، ونشرت الشرطة اليوم 16 ألفا من عناصرها في شوارع جاكرتا، كما نشر الجيش ألفين من جنوده كتعزيزات إضافية لتأمين السفارات الأجنبية، بينما أغلقت المحال التجارية وبدت الشوارع شبه خالية من السيارات.

وفي نوفمبر 2014 نصب باسكوكي تاجاهاجا بورناما، المسيحي، حاكما لمدينة جاكرتا للمرة الأولى منذ 50 عامًا، رغم أسابيع من احتجاجات الإسلاميين في إندونيسيا التي تضم أكبر عدد من السكان المسلمين في العالم. وبورناما هو كذلك أول شخص من الأقلية الصينية الصغيرة يتولى هذا المنصب.