حكت عدد من النساء الشهيرات في تركيا قصص ارتدائهن الحجاب رغم الضغوط المحيطة بهن.

 فقد فجرت سائقة رالي السيارات ومقدمة البرامج التلفزيونية التركية الشهيرة بورجو تشيتينكايا البارعة في رياضات كرة السلة والرماية والتزلج على الجليد أيضاً قنبلة كبيرة بإعلانها ارتداءها الحجاب في تركيا، بعد 9 سنوات وأكثر من تحقيقها إنجازات رياضية في سباقات الرالي، وذلك بتغييرها صورة بروفايلها في حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر», وفقا لموقع سيدتي.



وقالت بشأن حجابها: "في الوقت المناسب منّ الله عليّ بقرار الحجاب. فأطعته بمحبة وإيمان كبيرين لأني نظرت إلى قلبي. فشعرت بقوة لهفته إلى الحجاب.

فاستجاب له عقلي دون أي مقاومة تذكر. وأنا سعيدة وفخورة بإيماني وحجابي، وغير مستعدة للتخلي عنه أمام أية إغراءات دنيوية».
أما مقدمة البرامج السابقة ورئيسة تحرير نشرات إخبارية في شبكة قنوات TRT الحكومية سيرا كاراتشام فتقول أنها سعيدة بحجابها، بعد تأثرها بخطب الإمام نهاد خطيب أوغلو الدينية، التي تحثّ المؤمنات على الالتزام الديني وإيثار آخرتهن الباقية على دنياهنّ القصيرة الفانية التي تأثرت بها لدرجة البكاء. وتقول سيرا: «في أحد الأيام، سقطت ابنتي الصغيرة من سريرها.

لكنّ الله حماها، فوجدت هذه الحادثة بمثابة إنذار لي وإشارة. فقررت في يوم واحد ارتداء الحجاب من باب الإيمان والشكر والامتنان على محبة الله ورحمته بي وبابنتي الصغيرة.

أما ولم أجد بأساً في استغلال الحجاب بعملي؛ لأني فخورة به كثيراً، وأشجع الفتيات الأخريات على ارتداء الحجاب دون تأخير، وأن يكون ذلك عن حب وقناعة وإيمان قوي، فما العيب في الاستفادة من الحجاب في مهنة تناسبه ولا تقلل منه كرمز للالتزام الديني»؟كما تأثرت أيضاً المغنية نيران أونسال بخطب الإمام والداعية الدكتور نهاد خطيب أوغلو الدينية مبكراً.

وما سهّل لها قرار الحجاب أنها نشأت في طفولتها ببيئة إسلامية محافظة ومعتدلة بحكم كون والدها مؤذن مسجد في أوسكادار. لكنها عاشت طفولة صعبة بين والدين منفصلين. فاتخذت الفن طريقاً لها، وقدمت «كليبات» غير راضية عنها اليوم.

لكنها، حين قررت ارتداء الحجاب والالتزام دينياً، غيّرت حياتها 180 درجة بحماس وإيمان، وهي اليوم غير أمس، وضد العري والإباحية والإثارة في «الفيديو كليب» والسينما والدراما باسم الفن، وتقول:
«أين الحرية والفن في مشهد يجمع رجلاً وامرأة غير متزوجين في السرير وهما في ملابسهما الداخلية»؟
وأعلنت نيران أونسال قائلة:
«أنا اليوم أكثر راحة وسعادة بديني والتزامي وعائلتي من أمس حين كنت فنانة ويتبعني ملايين المعجبين. وأحرص على تنشئة ابني على أداء الفرائض والإيمان وطاعة الله فيما أمر بكتابه الكريم، وأطلعه على وجود الله وعظمته ومآثر الأنبياء والرسل».