أحدث الخلايا الجذعية (Stem cells) نهضة كبيرة في علاج العديد من الأمراض والحالات الصحية، وما زالت الأبحاث والدراسات قائمة لإثبات المزيد حولها، ومع تعدد مجالات تطبيقها تكثر الأسئلة حولها وحول فعاليتها ونتائجها.
متى تظهر نتائج الخلايا الجذعية للشعر؟
استخدم العلماء والباحثون حقن الخلايا الجذعية لعلاج الصلع الوراثي ومشاكل تساقط الشعر الأخرى، إذ يتم حقن خلايا جذعية مأخوذة من الحبل السري في فروة رأس المريض، أما عن مصدر هذه الخلايا الجذعية فإنه لا يشترط أن تكون من الحبل السي للمريض نفسه، إنما تؤخذ من الحبل السري لإناث حوامل في عمر الحمل من 36 إلى 40 أسبوعًا.
وأظهرت تقنية العلاج هذه فوائد مذهلة في عودة نمو الشعر، وبالإجابة على سؤال "متى تظهر نتائج الخلايا الجذعية للشعر؟" فإنه تم ملاحظة بداية نمو الشعر بعد شهر واحد تقريبًا من عملية الحقن، أما الحصول على النتائج الكافية وذروة النتائج تطلب فترة ما بين 4 - 6 أشهر.
ما مدى ضمان نتائج الخلايا الجذعية للشعر؟
بعدما أوضحنا إجابة سؤال "متى تظهر نتائج الخلايا الجذعية للشعر؟" لا بد أن هناك العديد من التساؤلات عن مدى ضمان ظهور النتائج.
لقد أثبتت العديد من الدراسات الدور الفعال للخلايا الجذعية في علاج الثعلبة البقعية والثعلبة الأندروجينية والصلع الوارثي، إذ أكد الباحثون أن النتائج ظهرت بالكامل بعد مرور ستة أشهر على حقن فروة الرأس بعد الخضوع لجلسة واحدة فقط.
كم من الوقت تحتاج للتعافي بعد العملية؟
يتردد العديد من الأشخاص من الخضوع لهذا الإجراء خوفًا من الوقت الذي يتطلبه حتى يتعافى، لكن ما يمكن قوله أن المريض يمكن أن يعود إلى البيت أو إلى العمل حتى في نفس يوم الإجراء، وبذلك فإن الإجراء لا يتطلب وقتًا للتعافي.
أما عن مناطق الحقن فهي عادةً ما تلتئم بسرعة كبيرة، ويمكن أن لا تحتاج فترة لا تزيد عن 7 أيام.
هل علاج الشعر بالخلايا الجذعية إجراء آمن؟
بعد سؤال "متى تظهر نتائج الخلايا الجذعية للشعر؟" تكثر الأسئلة الأخرى، مثل: هل يسبب أي آثار جانبية، أو هل له مضاعفات؟ وهل هو إجراء آمن؟
نعم، يعد هذا الإجراء آمن ومن غير المتوقع أن يسبب أي آثار جانبية؛ وذلك لأنه قبل حقن الخلايا الجذعية في فروة رأس المريض يتم تصفية مكونات خلايا الدم الحمراء التي يمكن أن تسبب ردود فعل سلبية.
كما أن الخلايا الجذعية تعد خلايا جنينية، أي أنها غير ناضجة، وبالتالي لن تسبب تفاعل ورد فعل للجهاز المناعي مثل الخلايا البالغة.
وعلى الرغم من آمان الإجراء إلا أن هناك بعض الفئات التي لا يناسبها، وهي: المرضى الخاضعون لعمليات زرع الأعضاء حديثًا، والمرضى الذين من المتوقع أن يخضعوا لعمليات زرع الأعضاء، والمرضى الذين لديهم ضعف في جهازهم المناعي، مثل: المصابين بفيروس نقص المناعة البشري، والحوامل أو النساء اللواتي يخططن للحمل، والمرضى المصابين بالإنفلونزا، ومرضى السرطان، والأشخاص الذين لديهم حساسية كبيرة تجاه الأدوية والأطعمة، والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 سنة.
15/09/2023 22:41