هناك العديد من التقنيات التي تهدف إلى تقشير الطبقة السطحية للجلد، وتختلف فيما بينها بطريقة عملها، ومنها: التقشير الكربوني، والتقشير الماسي، والتقشير الذكي العميق، والتقشير بالليزر، وغيرها، في مقالنا الآتي سنختص بالحديث حول أحد هذه التقنيات، وهي: تقشير الوجه بالليزر، تابع القراءة لمعرفة التفاصيل:
تقشير الوجه بالليزر
تُعرف تقنية تقشير الوجه بالليزر (Laser facial resurfacing) بأنها تقنية علاجية تهدف إلى تقشير الطبقة السطحية لبشرة الوجه وتحفيز نمو خلايا جديدة، هذا يعني أنها تُساعد على التخلص من بعض المشكلات الجلدية.
ومن الجدير ذكره أن لهذه التقنية نوعين، سنوضحهما في الآتي:
1. الليزر الاستئصالي
يقوم هذا النوع على تحفيز تقشير الطبقة السطحية للجلد، وتسخين طبقات الجلد العميقة، مما يحفز بناء الكولاجين، وعندها تظهر طبقة جلدية سطحية جديدة مشدودة وذات ملمس ناعم.
ويضم هذا النوع أنواعًا تحته أيضًا، مثل: التقشير بالليزر الكربوني، والفراكشنال ليزر، أو الجمع بين كلتا الحالتين.
2. الليزر غير الاستئصالي
في هذا النوع يتم تسليط أشعة الليزر التي تحفز بناء الكولاجين فقط، مما يجعلها طريقة أقل قساوة وحدة على الجلد، وبالتالي لا تتطلب فترة تعافٍ طويلة، ولكن في المقابل لن تكون النتائج واضحة مثل النوع السابق.
أما عن الأنواع التي يضمها الليزر غير الاستئصالي فهي تتمثل بالليزر الصبغي النابض، والضوء النبضي المكثف.
فوائد تقنية الليزر لتقشير الوجه
تناولنا فيما سبق تفاصيل مختصرة حول الفوائد التي تحققها هذه التقنية للوجه، ولمعرفتها بصورة تفصيلية أكثر سنقدم في الآتي المشاكل الجلدية التي تُساعد تقنية تقشير الوجه بالليزر على علاجها:
خطوط الوجه الدقيقة، وعلامات التقدم بالعمر، وخطوط حول العين، وخطوط حول الفم، وتجاعيد مقدمة الرأس.
الندوب الناجمة عن حب الشباب أو الجدري.
تأثيرات الشمس الضارة على البشرة.
الغدد الدهنية المتورمة على الأنف.
البثور.
عدم تماثل لون البشرة.
أمور متوقعة قبل الخضوع للجلسة
عند زيارتك للطبيب المختص بالأمراض الجلدية للخضوع إلى التقشير بالليزر ستمر بالأمور الآتية:
سيحدد الطبيب إن كنت شخصًا مناسبًا للإجراء، فعلى سبيل المثال إن كنت من الأشخاص الذين يعانون من قروح البرد أو الطفح الجلدي الحراري فلن تكون مؤهلًا للإجراء.
سيسأل الطبيب عن الأدوية والمكملات الغذائية التي تتناولها، وسيطلب منك التوقف عن تناول أو استخدام الأسبرين والأيبوبروفين وفيتامين هـ قبل الخضوع للإجراء بنحو 10 أيام.
سيكون عليك الإقلاع عن التدخين قبل الإجراء بنحو أسبوعين؛ لأنه يؤخر من عملية التعافي والشفاء.
يمكن ان يصف لك الطبيب بعض الأدوية لتجنب خطر الإصابة بالالتهابات، مثل: المضادات البكتيرية، والمضادات الفيروسية.
كيف يتم الإجراء؟
يتم إجراء تقشير الوجه بالليزر في عيادة الطبيب أو العيادات الخارجية، ومن المتوقع أن يمر بالخطوات الآتية:
سيقوم الطبيب بحقن مخدر موضعي في المواقع المراد علاجها وتسليط الليزر عليها، أو يمكن أن يلجأ إلى التخدير الكامل في حال الرغبة في علاج كامل الوجه.
سيبدأ الطبيب بتسليط ضوء الليزر على الوجه.
تستمر الجلسة في حال علاج أجزاء من الوجه من 30 إلى 45 دقيقة، ولكن يمكن أن تستغرق أكثر من ساعتين عند علاج كامل الوجه.
سيقوم الطبيب بتغطية المنطقة المعالجة بالضمادات.
أمور متوقعة بعد الخضوع للجلسة
بعد التفاصيل السابقة لا بد أنك تتساءل الآن عن الأمور المتوقع أن تواجهها بعد الجلسة:
سيكون عليك بعد مرور أول 24 ساعة على الجلسة تنظيف المنطقة المعالجة أربع إلى خمس مرات في اليوم.
يجب تطبيق المرطبات على البشرة لتجنب ظهور القشور.
قد تواجه تورمًا بعد الجلسة، هذا أمر طبيعي، ويمكن التعامل معها من خلال تطبيق الستيرويدات الموضعية.
حاول النوم مع رفع الرأس بعدد من الوسائد، حيث يُساعد هذا على تخفيف التورم أيضًا.
قد يتطور الشعور بالحكة بعد مرور 12 - 72 ساعة على الإجراء، بالإضافة إلى جفاف البشرة وظهور القشور.
تستغرق فترة التعافي مدة ما بين 10 - 21 يومًا، وخلال هذه المدة سيكون عليك تجنب تطبيق المستحضرات التجميلية على الوجه، مع الالتزام بتطبيق واقي شمس ذو عامل حماية جيد.
هل يُصاحب الإجراء مخاطر؟
بينا فيما سبق الآثار الجانبية التي من الطبيعي مواجهتها خلال فترة التعافي، ولكن هل يحمل الإجراء المخاطر والمضاعفات؟ هذا الأمر وارد الحدوث ولكن بنسبة قليلة جدًا، وتشمل مخاطر تقشير الوجه بالليزر الآتي:
الالتهابات.
حب الشباب.
تغيرات في لون البشرة.
الندوب.
15/09/2023 22:38