حذر مسؤول روسي رفيع من أن الحرب العالمية الثالثة تقترب مع تزويد الغرب أوكرانيا بالأسلحة، خاصة العنقودية، يأتي لك، فيما تبحث إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن تزويد كييف بصواريخ أرض-أرض موجهة بعيدة المدى.

وقال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف، إن المساعدات التي تقدمها الدول الغربية لأوكرانيا بمختلف الأسلحة، وآخرها الذخائر العنقودية، مآلها طريق مسدود، وأضاف أن "الحرب العالمية الثالثة تقترب".

وحول قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي تستضيفها العاصمة الليتوانية فيلنيوس، أشار ميدفيديف في بيان له على حسابه في تليغرام إلى أن النتائج الأولية كانت "متطابقة مع توقعات روسيا السابقة".

وقال ميدفيديف إن العملية العسكرية الخاصة لبلاده في أوكرانيا ستستمر بالأهداف نفسها، وأحدها رفض انضمام من وصفها بمجموعة نازيي كييف إلى حلف الناتو، معتبرا أن هذا الأمر مستحيل بالنسبة لموسكو.

وتأتي تصريحات ميدفيديف في وقت هدد فيه وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أيضا باستخدام القنابل العنقودية إذا أمدت أميركا القوات الأوكرانية بها.
وقال شويغو، أمس الثلاثاء، إن بلاده امتنعت عن استخدام الذخائر العنقودية في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، رغم أنها تمتلك ذخائر عنقودية أكثر فاعلية من تلك التي لدى الأميركيين.

وأضاف أنه إذا أمدت الولايات المتحدة أوكرانيا بالقنابل العنقودية فإن موسكو ستضطر إلى استخدام وسائل هجوم "مماثلة".
وكانت الولايات المتحدة أعلنت الأسبوع الماضي، أنها ستزود أوكرانيا بذخائر عنقودية محظورة دوليا على نطاق واسع لاستخدامها في هجومها المضاد ضد القوات الروسية.

وفي ظل أجواء التصعيد، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين اثنين ومسؤول أوروبي أن إدارة الرئيس الأميركي بايدن، تبحث تزويد أوكرانيا بصواريخ أرض-أرض الموجهة بعيدة المدى.

وأشارت الصحيفة، نقلا عن المسؤولين الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، إلى أن الولايات المتحدة لا تزال مترددة بشأن إرسال شحنات من مخزونها المحدود من أنظمة صواريخ "أتاكمس" التكتيكية بعيدة المدى إلى أوكرانيا، رغم إقرار إدارة بايدن بأن القوات الأوكرانية تعاني من نقص حاد في الذخائر في هجومها المضاد ضد روسيا.

وبالتزامن مع التراشق بالتصريحات والتهديد بين موسكو وكييف، احتدمت المعارك على الجبهتين الشرقية والجنوبية لأوكرانيا، مع استمرار محاولات القوات الأوكرانية اختراق الحواجز العسكرية الروسية مع دخول هجوم كييف المضاد لاستعادة أراضيها شهره الثاني.