التقى رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي حمد الله، في مكتبه في بيت لحم، بالضفة الغربية، رئيس الشؤون الدينية التركي، محمد غورماز، الذي بدأ زيارة إلى الأراضي الفلسطينية في 14 أيار/مايو الجاري.



وقال حمد الله خلال اللقاء: "نحن كفلسطينيين نذرنا أنفسنا لتوحيد غزة والضفة والقدس، ونتطلع لمساهمة تركيا في هذا الإطار بوصفها حليفا قويا لفلسطين".

وعبر حمد الله عن ترحيبه بإدراج القدس في برامج العمرة التركية، معربا عن شكره لـ"غورماز" للزيارة التي قام بها للأراضي الفلسطينية.بدوره شدد غورماز على أهمية وحدة الفلسطينيين، قائلا: "تعلمون بأن هناك حديثا شريفا يقول اختلاف أمتي رحمة، أما اختلاف الفلسطينيين فعبء على هذه الأمة".

كما زار غورماز مكتب وكالة الأناضول في القدس، واطلع من القائمين عليه على نشاطات الوكالة في الأراضي الفلسطينية، معربا عن اعتزازه بانتشار اسم الأناضول في الساحة الدولية.

ولفت غورماز إلى أن رئاسة الشؤون الدينية التركية قادت حملات التبرع لصالح الفلسطينيين خلال الحروب الثلاث الأخيرة التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة (2008-2009، 2012، 2014)، مشيرا إلى أنه عاين عن قرب المستشفى- الذي تشرف على إقامته وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) - في القطاع، والمنازل التي ترممها الوكالة.

وكشف غورماز عن عزم رئاسة الشؤون الدينية التركية قيادة جهود إعادة إعمار المساجد المدمرة في غزة، والتي تقدر بنحو 78 مسجدا، فضلا عن ترميم المتضرر منها.

ووصل غورماز، إلى الأراضي الفلسطينية، الخميس الماضي؛ تلبية لدعوى رسمية من وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، يوسف ادعيس، حيث بدأ زيارته بالصلاة في المسجد الأقصى، حيث خطب وأمّ بالمصلين في صلاة الجمعة، كما زار غورماز مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، وصلَّى في المسجد الإبراهيمي، الذي يضم ضريح النبي إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام.

ووصل غورماز إلى قطاع غزة، أمس الأول على رأس وفد تركي مكون من 22 شخصا، بصحبة السفير التركي لدى فلسطين، مصطفى أرنتش، حيث زار عددا من المساجد التي دمرتها إسرائيل خلال الحرب، ودعا المؤسسات التركية العاملة في غزة للتعاون مع وزارة الأوقاف الفلسطينية؛ من أجل إعادة بناء المساجد "بأجمل وأبهى مما كانت عليه".

وخلال زيارته غزة التقى غورماز بنائب رئيس المكتب السياسي، لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، وافتتح مركز "نجم الدين أربكان"، لرعاية الأيتام في غزة.وتفقد غورماز، صباح أمس، مشاريع إغاثية وإنسانية تنفذها مؤسسات تركيا في قطاع غزة، حيث زار مستشفى "الصداقة التركي الفلسطيني"، الذي تمول الحكومة التركية بناءه، وجمعية "الهلال الأحمر التركي"، وهيئة الإغاثة الإنسانية التركية (İHH).

وتجول غورماز في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وهو من الأحياء السكينة التي تعرضت لدمار كبير خلال الحرب الإسرائيلية، صيف العام الماضي.

جدير بالذكر أن إسرائيل شنت في السابع من تموز/يوليو الماضي حرباً على قطاع غزة، استمرت 51 يوماً، وتسببت في مقتل نحو 2200 فلسطيني، وإصابة 11 ألفا آخرين، وإلحاق دمارا واسعا في المنازل والبنية التحتية.