شهدت عدة دول عربية، اليوم الجمعة، خروج مظاهرات نصرة للنبي محمد (خاتم الأنبياء)؛ احتجاجًا على نشر مجلة "شارل إيبدو" الفرنسية رسومًا مسيئة له الأربعاء الماضي.



ففي القدس، وعقب انتهاء صلاة الجمعة وتحت الأمطار الغزيرة خرج المئات من الفلسطينيين في مسيرة في ساحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية.
وحمل الفلسطينيون لافتات كبيرة مكتوبًا عليها: "محمد رسول الله"، و"قائدنا للأبد سيدنا محمد"،"فداك أبي وأمي يا رسول الله"، بالإضافة إلى التلويح برايات خضراء.
وردد المشاركون هتافات من بينها: "محمد قائدنا"، و"لن تنحني أمة قائدها محمد"، و"الله غايتنا والقرآن دستورنا والرسول قدوتنا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا"، و"الله أكبر".
وشارك في المسيرة أطفال وشباب ورجال وكبار سن، وتواجدت قوات من الشرطة الإسرائيلية في محيط المسجد ولكن ليس في ساحاته.
وشهدت العاصمة الجزائرية بعد صلاة الجمعة خروج مئات الآلاف من المتظاهرين في مسيرات متفرقة من عدة مساجد وأحياء بعد دعوات أطلقتها أحزاب وناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي للتظاهر "لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم.
وردد المتظاهرون شعارات مثل "لا إله إلا الله محمد رسول الله" كما رفعوا لافتات مثل "كلنا محمد" ويا محمد إنا كفيناك المستهزئين".
وشهدت مسيرة كانت تمر عبر مبنى البرلمان الجزائري مناوشات بين قوات الشرطة والمتظاهرين أين رشق متظاهرون عناصر الشرطة بالحجارة وتم توقيف عدد من المتظاهرين حسب شهود عيان.
.
وفي تونس تجمع العشرات من الطلبة أمام المسرح البلدي بالعاصمة تونس احتجاجا على رسوم "شارلي إبدو"، رافعين شعارات "نحن أحفاد رسول الله"، و"نحن فداك يا رسول الله"، و"كلنا محمد".
جاء ذلك فيما شهدت خطبة الجمعة بمسجد جامع الفتح وسط العاصمة توترا بعد مقاطعة مصلين للخطيب الذين طالبوه بجانب إدانته للهجوم على الصحيفة الفرنسية "شارلي إبدو" بأن يدين الصور المسيئة للرسول وأن يدعو لنصرته.
وفي الأردن، خرج الآلاف في مسيرة انطلقت من أمام المسجد الحسيني الكبير وسط العاصمة عمان بعد صلاة الجمعة.
وشهدت المسيرة التي نظمتها "اللجنة الوطنية الأردنية لنصرة النبي" (تضم جهات شعبية وحزبية ونقابية) مشاركة عضويّ مجلس النواب علي السنيد ومحمد الرياطي والنائبين السابقين وصفي الرواشدة وعلي الضلاعين، وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين على رأسهم نائب أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي "علي أبو السكر" وعدد من ممثلي العشائر الأردنية.
".
وقبيل وصول المشاركين إلى منطقة الدوار الثالث حيث مقر السفارة الفرنسية، حدثت مناوشات بين قوات الدرك وعدد من المشاركين الذي أصروا على وصول قافلة المسيرة إلى مقر السفارة الذي يبعد عن منطقة وسط البلد قرابة 5 كيلومترات.
اعتقلت قوات الدرك أربعة نشطاء إلا أنها سرعان ما أطلقت سراحهم، بعد تدخلات من منظمي المسيرة، الذين قرروا وقف المسيرة عند ساحة النخيل وهي المنطقة الفاصلة بين منطقة وسط البلد والدوار الثالث في العاصمة، بعد أن أحيطت الساحة بعدد كبير من رجال الدرك الذين حالوا دون مضي المسيرة لمقر السفارة.
وفي العاصمة السودانية الخرطوم، خرج أكثر من ألف شخص عقب صلاة الجمعة من الجامع الكبير بوسط الخرطوم في تظاهرة للتنديد برسوم المجلة الفرنسية.
و جاب المتظاهرون عددًا من شوارع العاصمة الرئيسية وهم يحملون لافتات كتب عليها "الموت للفرنسي شارل إيبدو"، و"نطالب فرنسا بالاعتذار"، و "إلا رسول الله".
ومنعت قوات شرطية المتظاهرين من التوجه لمقر السفارة الفرنسية التي تبعد نحو 15 كيلومترًا من مكان تجمعهم بشارع القصر وسط الخرطوم وسمحت لهم بأن يجوبوا بقية الشوارع التي تعطلت فيها حركة المرور نسبيا.
ودعا خطيب الجامع الكبير، كمال رزق، خلال خطبة الجمعة، الحكومة إلى "طرد السفير الفرنسي لنصرة رسولنا وحبيبنا الكريم".
وفي مصر، ، خرجت التظاهرات من عدة مناطق، بمحافظة الاسكندرية (شمال) رافعين لافتات تحمل عبارات "إلا رسول الله" ، نبينا نبي الرحمة" ،"صلى الله على محمد "،" باتباع سنته نحيي سيرته" ، كما رددوا الصلاة عليه خلال المسيرة.
ونظّم مئات من أنصار الرئيس محمد مرسي، وقفات احتجاجية، أمام عدد من المساجد في عدة مدن اليوم عقب صلاة الجمعة، للتنديد بالرسوم المسيئة للرسول.
ورفع المحتجون لافتات مكتوب عليها "إلا رسول الله"، و"فداك أبي وأمي يا رسول الله"، و"إلا تنصروه فقد نصره الله".
ورغم أن هذه الوقفات جاءت استجابة لدعوة التحالف الوطني الداعم لمرسي لأسبوع ثوري جديد بعنوان "تقدموا للحرية والكرامة" استعدادا لموجة 25 يناير/كانون الثاني الحالي، لكنها لم تكتف بالمطالبة بعودة الشرعية والتنديد بألانقلاب وأدانت الرسوم المسيئة للرسول.
ونشرت مجلة "شارلي إيبدو"، أمس الأربعاء، في أول أعدادها بعد الهجوم الدامي الذي أودى بحياة عدد من صحفييها، الأربعاء الماضي، رسما كاريكاتوريا للنبي محمد (خاتم المرسلين)، حاملا لافتة مكتوب عليها "أنا شارلي" وعباره ساخرة هي "الكل مغفور له".".