ذكرت صحيفة(إسرائيل اليوم) العبرية، في عددها الصادر الأربعاء، أن رئيس جهاز "الموساد" تامير باردو، زار مؤخراً السعودية والتقى في الرياض بنظيره السعودي.

ولم تستبعد الصحيفة أن تتجه السعودية قريباً إلى تزويد إسرائيل بالنفط، مشيرة إلى أن ممثلي الحكومة السعودية يجاهرون باستعدادهم لبيع تل أبيب نفطا سعوديا.

ونقلت الصحيفة عن وزير النفط السعودي علي النعيمي قوله إن حكومته مستعدة لتزويد أية دولة في العالم بالنفط، وليس من المستبعد أن تبيع السعودية النفط لإسرائيل أيضاً.

وأضاف النعيمي، بحسب زعم الصحيفة، قائلاً: "معظم العالم العربي يعترف بإسرائيل، ولا يوجد ما يمنع التعاون التجاري معها".

وأشارت الصحيفة إلى أن التعاون بين السعودية وإسرائيل الذي ظل لسنين طويلة يتم في الخفاء وتحت الطاولة، بات الآن يطفو على السطح.

من ناحيته قال البرفسور يهشوع تتيالباوم، الباحث البارز في "مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية" في جامعة "بار إيلان" إن التقاء المصالح بين السعودية وإسرائيل يمكن أن يفضي إلى قيام الرياض بتقديم مساعدات مهمة لإسرائيل في حال قررت ضرب المنشآت النووية الإيرانية.

وفي ورقة صدرت عن المركز مؤخراً، أوضح تتيالباوم أن السعودية يمكن أن تسمح للطيران الإسرائيلي بالتحليق في أجوائها أثناء توجهها لضرب إيران، علاوة على أن السعوديين يمكن أن يسمحوا بتزويد الطائرات الإسرائيلية بالوقود خلال الطيران.

ووصل تتيالباوم حد القول إن بإمكان السعوديين أن يسهموا في إنقاذ الطيارين الإسرائيليين في حال تعرضوا لمكروه خلال عمليات القصف.

وأوضح تتيالباوم أن الأمريكيين لعبوا دوراً مهماً في التنسيق بين السعوديين والإسرائيليين، مشيراً إلى أنه من غير المستبعد أن يبحث الطرفان وضع خطط مشتركة لمواجهة تهديد الصواريخ الإيرانية.

وأضاف: "ليس من المستبعد أن تقوم بطاريات مضادة للصواريخ يتم نصبها في السعودية باعتراض صواريخ تطلقها إيران باتجاه إسرائيل".

واستدرك تتيالباوم قائلاً إن السعوديين سيواصلون التعاون مع إسرائيل بقدر ما يتطلب أمنهم القومي، محذراً من أن القيادة السعودية ستكون حذرة جداً في علاقاتها مع تل أبيب، على اعتبار أن أحد مرتكزات الشرعية للنظام السعودي تتطلب حالة عداءٍ مع إسرائيل.

وأضاف تتيالباوم أن النظام السعودي يقدم نفسه كمدافع عن الإسلام، وهذا لا يمكِّنه من السماح بخروج التعاون مع إسرائيل إلى العلن، علاوة على أنه من الممكن أن يوقف هذا التعاون في حال مسَّ بصورة السعودية أمام العالم الإسلامي.

يُذكر أن وسائل الإعلام الإسرائيلية قد دأبت في الآونة الأخيرة على نشر تقارير تتصل بالعلاقة المتنامية بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، لكن الأخيرة تتجاهلها بشكل دائم، فيما لم يظهر في العلن ما يشير إلى خطوات عملية في ذلك الاتجاه.