نعم هاهم الشباب من الطائفة التي أخبرنا عنها الرسول الحبيب ، يُجدّدون التاريخ على أعتاب بيت المقدس ومن أمام قُبّة الصخرة، ترى الرجال الذين كُنّا نعتقد أنّهُم من أصحاب الخصر الساحِل ، يُجدِّدون في الأمّةِ روح التضحيةِ والجِهاد ، رغم أُنوفِ قوات دايتون وأصحاب الإعتراض السلمي بالأغاني والأهازيج.

أكثر من ثمانين نُقطة إشتباك وذلك بإعتراف أجهزة الأمن الإسرائيليّة، في الضفّة الغربية والقدس الشريف التي حصلت على ثُلثِ هذه النقاط بدمائهِم الزكيّة وتضحياتِهِم المُباركة ، من أجل نيل الحقوق المسلوبة بحدِّ السيف ، ونيابةً عن أمّةٍ قال عن خيْريَّتِها رسول الله الى يوم القيامة.

هؤلاء الأبطال يُدافعون عن شرَفِنا المتهالك بفضل الذين تولّوْ أمور الشعب الفلسطيني في غفْلَةْ من الزمن، وهم يُحقِّقون المجد للأسرى في سجون الإحتلال ،ويموتون يوماً بعد يوم في سبيل مُقدّساتٍ يعرف أبناء صهيون أنّها ستكون مقْبرةً لهُم ،كما هو حال الغُزاة على مرِّ التاريخ.

فطوبى..ثُمّ طوبى..وطوبى..لكم يا أبناء صلاح الدين ويا أبناء خالد فرائحة المِسك تفوحُ في الطُرُقات والأزِقّةِ والحارات، وشذى دماؤكم يُجدّدُ فينا الأملَ ويصنع البُشرى تاجاً على رؤوس المُخلصين وأصحاب الدماء الزكيّة التي تدفَعُ فينا النخوة وتقدحُ في رؤوسنا عناوين التضحيةِ والفداء.فاستبشروا ياإخوان محمد صلّ الله عليه وسلّم خيراً ،فنحن قاب قوسٍ أو أدنى من نصْر الله العلي العظيم .